العراق.. الناشط المكدام يروي لـ “الحرة” تفاصيل اختطافه
الحرة / خاص – واشنطن11 يوليو 2021
يروي الصحفي والناشط العراقي، علي عامر المكدام، لموقع “الحرة” تفاصيل اختطافه الذي دام لأكثر من 24 ساعة، وإطلاق سراحه، و”التعذيب” الذي قال إنه تعرض له على يد الجهة الخاطفة.
ويقول المكدام لموقع “الحرة” إن مسلحين يرتدون الكمامات قاموا بإرغامه على الصعود في سيارة مدنية، من إحدى مناطق بغداد، التي تحفظ على ذكر اسمها لأن التحقيقات ما تزال جارية في قضية اختطافه.
“سارت السيارة لفترة فيما بدا طريقا غير معبد”، يضيف المكدام، الذي قال إنه اقتيد إلى بناء في منطقة لم يتمكن من تحديدها، ثم جرى تعذيبه.
“استعملوا الصواعق الكهربائية في تعذيبي”، يقول المكدام مضيفا أنهم “استخدموا الهراوات التي ضربوني بها على قدمي، وكسروا أنفي”.
نشر أصدقاء المكدام صورا له تظهر تعرضه إلى التعذيب بوضوح، والإصابات ظاهرة على أنفه ووجهه.
يقول المكدام إن الخاطفين كانوا يسألونه باستمرار عن مقال منشور في معهد واشنطن شارك هو بكتابته، وعن “الحق الذي يجعله يكتب بهذه الطريقة عن قادة النصر” في إشارة إلى أبو مهدي المهندس، قائد الحشد الشعبي السابق، وقاسم سليماني، القائد في الحرس الثوري الذين قتلا بغارة أميركية في بغداد.
لاحقا، أطلق الخاطفون سراح المكدام بعد أن “أحسوا بأن القوات الأمنية تقترب من اعتقالهم”، كما يقول مضيفا قوله: “أعتبر أن القوات الأمنية هي من حررتني”.
قضية المكدام تفاعلت بشكل كبير في العراق، خاصة وأن حوادث الاختطاف تنتهي عادة نهايات أسوأ من نهاية هذه الحادث.
رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، زار المكدام في المستشفى الحكومي الذي يرقد فيه، وتعهد “بحماية حرية التعبير وحماية قلم الصحفي”، كما ينقل المكدام.