1

ساوثغيت يرفض حسم موقفه مع “الأسود الثلاثة”

رويترزيتمتع مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم غاريث ساوثغيت، بحس جيد للحكم على الحالة المزاجية وتجنب الوقوع في الفخاخ التي وقع فيها بعض أسلافه.

وبينما ما زالت جماهير إنجلترا تتجرع مرارة الهزيمة بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020 الأحد، نجحت المهارة السياسية لساوثغيت في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين.

وتسببت قرارات ساوثغيت خلال المباراة واختياراته لمنفذي ركلات الترجيح وتغييراته المتأخرة وخططه في الهزيمة وبدلاً من الدفاع عن اختياراته بحدة فضل المدرب الإنجليزي الحديث عن طبيعة تلك اللحظات.

وقال “كمدرب يجب أن تتقبل الخضوع لنقد مشدد. استفدنا من المديح خلال البطولة. هناك الكثير سيقال بعد المباراة ويجب تقبل التحليل عندما لا تسير الأمور على ما يرام.

“نتخذ مئات القرارات كل يوم خلال البطولة. سيحالفك الصواب في بعضها وستخطئ في البعض الآخر. يجب أن يكون الصواب أكثر من الخطأ. لذا أتحمل المسؤولية وأتقبل الانتقادات. يجب تحمل ذلك”.

وأضاف “إذا كانت كل قراراتي خاطئة بالأمس، حسنا هذا هو الوضع. يجب علي التعايش مع ذلك”.

ورفض ساوثغيت التعهد بشأن بقائه في منصبه وهو الأمر الذي ربما يزعج بعض منتقديه وأشار إلى أنه بحاجة “للوقت للتفكير في الأمر”.

لكنه أيضاً لم يتحدث صراحة عن عدم قيادة الفريق في تصفيات كأس العالم والتي تنطلق في سبتمبر (أيلول).

ومن المتوقع أن يستمر المدرب مع المواهب الموجودة في المنتخب، لكن الدعم من المحللين ربما يتحول إلى نبرة انتقادات الآن.

وكان غاري لينيكر، مهاجم إنجلترا السابق والمقدم بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) حالياً، أول من تحدث عن الأمور التي يجب على ساوثجيت تغييرها.

وتابع “أعتقد أنه من أجل المضي قدماً يجب على إنجلترا أن تلعب بشكل هجومي أكبر. يجب التحلي بالشجاعة عند الاستحواذ على الكرة والتقدم للهجوم. نملك المواهب الهجومية التي تخيف الفرق الأخرى، في الوقت الحالي يبدو أننا خائفون من إطلاق الحرية لهذه الموهبة”.

ودخلت إنجلترا البطولة بوجود العديد من المهاجمين الشبان مثل جيدون سانشو وماركوس راشفورد وجاك غريليش وفيل فودن لكنهم لم يحصلوا على الفرصة الدائمة.

*لاعبو الهجوم
ولا يوجد أي نقص في المواهب الهجومية المتاحة أمام ساوثجيت، فهناك ميسون جرينوود مهاجم مانشستر يونايتد الذي غاب عن البطولة بسبب الإصابة، فيما يتطلع جيمس ماديسون لاعب وسط ليستر سيتي للعودة إلى الصورة.

وبوجود هذه الاسماء وبعد الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم ونهائي بطولة أوروبا فهناك ما يدعو ساوثجيت للتفاؤل.

لكن كمفكر ومحلل سيراجع ساوثغيت اختياراته الخططية أيضا وفشله في إجراء التغييرات التي يمكنها تحويل الزخم لصالحه مثلما فعل نظيره روبرتو مانشيني.

وقال ريو فرديناند مدافع إنجلترا السابق “قبل البطولة ربما فكر البعض في أنه يمكن أن يكون متحفظا.. ربما وقع في هذا الفخ.

“أعتقد أنه كان يمكننا أن نكون أكثر إيجابية وهذا هو النقد الذي يمكنني توجيهه إليه. تفكر فيما فعله مانشيني، فقد دخل الاستراحة وقام بتعديل بعض الأمور وبدأ الشوط الثاني واستحوذ على الكرة”.

وتابع “هذا لأن من وجهة النظر التدريبية فقد اكتشف شيئا وقام بتغييره”.

لكن غاري نيفيل مدافع إنجلترا السابق كان داعما لساوثغيت.

وقال “أعتقد أن غاريث كان يعلم أنه يجب اللعب بأسلوب معين من أجل بلوغ النهائي ونجح في ذلك. في النهائي حسمت بعض الفروق البسيطة الأمر مثل ركلات الترجيح. هذا ليس الوقت لانتقاد الخطط والتغييرات”.

وأضاف “الحقيقة أن ساوثغيت أثبت خطأ الكثير منا ليس في هذه البطولة فقط بل على مدار العامين الماضيين بشأن القرارات التي اتخذها، ليس من المنطقي أن نبدأ الحديث عن صحة وجهة نظرنا في التغييرات ومسددي ركلات الترجيح في الوقت الذي لم يمر أغلبنا بهذا الموقف في حياتهم من قبل”.

التعليقات معطلة.