1

مشاهد تحبس الأنفاس.. فيلم يعرض قصص إنقاذ فتيات عراقيات بعد سنوات من رحلة السبي

2021.07.30 – 08:55

بغداد – ناس  

“سبايا”، هو فيلم وثائقي من المرتقب أن يتم طرحه في 30 يوليو الجاري، يسلط الضوء على محاولات إنقاذ فتيات أيزيديات تم اختطافهن على يد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من مناطقهن في العراق، قبل أن يصبحن محتجزات في أحد مخيمات شمال شرقي سوريا.  

 

ويظهر مقطع ترويجي للفيلم الذي أخرجه العراقي الكردي، هوغير هيروري، مجموعة من الرجال كان أحدهم يتواصل مع فتاة أيزيدية، وكان برفقته رجل آخر مسلح، فيما بدا كتحضير لمهمة إنقاذهن، بطلاها رجلان يدعيان محمود وزياد.  

ويتابع المقطع مظهرا سيارة تسير في منطقة وعرة وسط الظلام نحو مهمتها، بينما يستعرض أحد الرجال صورة لفتاة قال إن “داعش يقوم بإخفائها (احتجازها)”.  

ويتابع المقطع مستعرضا مرور السيارة بين مجموعة من خيام مخيم الهول، ومهاجمة الرجال -الذين أخذوا على عاتقهم تخليص الأيزيديات- لخيمة هناك.  

وبحسب المقطع الترويجي، فقد حاز الفيلم على مجموعة من الجوائز، منها جائزة مهرجان “سن دانس” ومهرجان “ترو\فولس”.  

وفي 2014، أخذ تنظيم داعش بنشر إرهابه على الأراضي العراقية دون رحمة، واختطف عناصر التنظيم ما لا يقل عن 6000 امرأة وفتاة أيزيدية.  

وكان عناصر داعش يحتجزون الأيزيديات ويتخذونهن “سبايا” لهن، متسترين بغطاء التشريعات الإسلامية في الحروب التاريخية، والتي لا تنطبق ظروفها على الحياة المعاصرة.  

ويستعرض المقطع عددا من النساء المنقبات، واللواتي تم وصفهن بأنهن فرقة من “المتسللات” ضمن مهمة تحرير الأيزيديات من داعش.  

ويظهر صوت في الفيلم يقول “نلبسهن كما داعش ونرسلهن إلى الداخل”.  

ويصف المقطع أولئك السيدات بأنهن “بطلات يخاطرن بكل شيء من أجل إحضارهن (الأيزيديات)”.  

كما يسلط المقطع الضوء على عملية إنقاذ أيزيدية ناجحة، مع أصوات تقول “عثرنا عليها” و”دعنا نأخذها خارجا”.  

يبدو أن العملية لم تكن سهلة وآمنة حتى بعد إتمامها في المخيم، لا سيما وأن سائق عربة الإنقاذ بدا مذعورا من إحدى المركبات التي بدت كما لو كانت تطارده، وقال “إذا لحقو بنا فسوف يقتلوننا.  

وتظهر في المقطع إحدى السيدات بصحبة الأيزيدية المحررة للتو، حيث قامت بالترحيب بها “أهلا في منزلنا (..) أنت آمنة الآن. لن يؤذيك أحد”.  

كما يستعرض الفيلم صورة لرجال الإنقاذ، خلال وقوفهم بين العشرات من صور الأيزيديات اللواتي لا يزلن بانتظار تحريرهن من قبضة إرهابيي التنظيم الدموي.  ذكرى مؤلمة

ويتزامن طرح الفيلم مع الذكرى السابعة لما بات معترف به على أنه “إبادة جماعية” شنها تنظيم داعش على قضاء سنجار، معقل الأيزيديين في العراق.  

وفي الثالث من أغسطس 2014، شن عناصر داعش هجمات وحشية على قضاء سنجار، ما أدى إلى تشريد مئات آلاف النازحين من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت لجرائم وصفتها الأمم المتحدة لاحقا بـ”الإبادة الجماعية”، والتي تضمنت القتل والذبح والاستعباد الجنسي للنساء والفتيات.  

وتسبب العنف الذي مارسه داعش على هذه الأقلية المسالمة بتشريد أكثر من 350 ألف شخص إلى مخيمات النزوح واللجوء في العراق وخارجه.  

ويقدر السكان المحليون أن هناك ما يصل إلى 80 مقبرة جماعية في منطقة سنجار، حيث جرى العثور على خمسة منها فقط في قرية حردان الصغيرة، والتي ضمت حوالي 150 جثة.  

التعليقات معطلة.