جرائم الكراهية العنصرية.. شبح يلاحق أكراد تركيا منذ قرن
أنقرة – سكاي نيوز عربية
تظاهرة مؤيدة للأكراد أمام السفارة التركية في برلين – أرشيفية
عادت جرائم الكراهية العنصرية لتطال الأكراد في تركيا، بعد حادثة الهجوم الذي شنته مجموعة قومية عنصرية تركية على عائلة كردية في ولاية قونيا وسط تركيا ليلة أمس، أودت بحياة 7 مدنيين أكراد من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال.https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.473.0_ar.html#goog_25885222100:00 / 00:00
ومثلما يحدث دوما، فأن السلطات التركية أنكرت الطابع العنصري لهذه الجريمة، واعتبرتها مجرد فعل جنائي بين عائلات متجاورة. الأمر الذي أنكره الأفراد المتبقون من العائلة ومعهم المنظمات الحقوقية الناشطة في تركيا. فهذه العائلة كانت قد تعرضت لهجوم مماثل قبل 3 أشهر فحسب، من قِبل نفس المجموعة التي كانت ترفع شعارات قومية مناهضة للأكراد، لكن السلطات التركية أفرجت عن المرتكبين بعد 3 أسابيع فحسب، ليعاودوا ارتكاب فعلتهم.
وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، المعروف بانتمائه للتيارات القومية المتشددة في البلاد، أنكر أي طابع (كردي/تركي) لما حدث، بل فقط ممارسة شخصية. الأمر الذي رفضه حزب الشعوب الديمقراطي، المعروف بتأييده للأكراد، إذ صنف الحادثة ضمن سلسلة الأفعال العنصرية التي تطال الأكراد في تركيا.
وقال نائب رئيس الحزب، مدحت سنجر، في تصريح إعلامي عقب الحادثة مباشرة “لقد شهدنا في قونيا مثالا مروعا للهجمات العنصرية المستمرة منذ فترة، إن خطاب السلطة الذي ينطوي على الكراهية والاستفزاز هو المسؤول الرئيسي عن هذه المذبحة”.
وتعد ولاية قونيا وسط تركيا المكان الأكثر “خصوبة” في الجرائم العنصرية التي تطال الأكراد في تركيا، بسبب هيمنة التيارات القومية المتشددة على المؤسسات المحلية في تلك الولاية. إذ تعرض فلاح كردي يعمل بالأجرة في ريف المدينة لهجوم مسلح قبل أسبوع واحد فحسب، كان المهاجمون يرددون “لا نريد أكرادا هنا”.