1

وزير الدفاع العراقي يعلق على “الحرب الإعلامية” بين شقيقه “الوهابي” و”أبو مازن”

2021-08-15

شفق نيوز/ نفى وزير الدفاع جمعة عناد، يوم الأحد، تورط شقيقه بالانضمام للتنظيمات “الإرهابية”، وفيما أقرّ بأن الأخير أساء استخدام سلطته في الحشد العشائري وتسبب بالأذى لبعض المدنيين، أكد أنه هو المستهدف (الوزير) بدوافع سياسية.

وقال عناد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان “بعض وسائل التواصل الاجتماعي نشرت تجاذبات وتهم متبادلة بين النائب احمد الجبوري (ابو مازن) وأخي عبد الرزاق، وأحب ان اوضح هنا فيما يتعلق بأخي، ليس دفاعا عنه ولكن لكي اعرض الحقيقة”.

واضاف “مع كل الاسف اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل التهم جزافا وللطعن والتشهير ولم تتمكن الدولة لحد الان من معالجة هذا الموضوع الخطير، بحيث وصل الأمر انه اذا لم تمنح اجازة لجندي لدواعي الخدمة فسيتم استخدم هذه المواقع وبطرق يصعب على الشخص المقصود أن يعرف من وراء هذا”.

واشار الى ان شقيقه عبد الرزاق اعتنق “الفكر الوهابي” منذ تسعينات القرن الماضي، مبينا ان “في عام ۱۹۸۸ سافر أحد افراد قريتي وكان مهندساً الى اليمن ومكث هناك أكثر من اربع سنوات وعاد بعدها الى القرية حاملا معه الفكر الوهابي وتمكن من تجنيد عدداً كبيراً من شباب القرية في الحركة ومنهم شقيقي عبد الرزاق”.

وتابع عناد “في نهاية عام 2006 بدأت توجه اتهامات الى اخي عبد الرزاق بالانتماء الى تنظيم القاعدة واشتراكه بعدد من العمليات فاستدعيته وناقشته بالموضوع، فأخبرني انه لم يشترك بأي عمل يضر الاخرين، وطلب مساعدتي في السفر الى سوريا وفعلا انتقل مع عائلته الى سوريا”.

وأردف وزير الدفاع “في شهر شباط ۲۰۱۲ اتصل بي المرحوم عدنان الأسدي وابلغني ان هناك تقريرا أمام القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يخص شقيقي عبد الرزاق وانه منتمي لتنظيم القاعدة، قمت باستدعائه من سوريا وجاء الى بغداد وتم تسليمه الى وزارة الداخلية وبعدها تم ترحيله الى شرطة محافظة صلاح الدين”.

وبين عناد “بقي عبد الرزاق في جرائم صلاح الدين شهرين ولم يثبت عليه شيء ولم تقدم ضده اي شكوى، وبعدها احيل الى الشرقاط وبقي بالتوقيف لمدة ستة اشهر بسبب المخبر السري وتم تعذيبه من اجل انتزاع الاعترافات ولم يفلحوا وبعدها اطلق سراحه لعدم ثبوت الأدلة”.

واضاف “بعد سقوط المحافظات ذهب عبد الرزاق وعائلته الى اربيل وبقي هناك الى ان تم طرد داعش وكنت حينها قائد عمليات صلاح الدين وكنا قد شكلنا حشد عشائري من المنطقة لغرض تعزيز الأمن بسبب النقص في القطعات وانخراط عبد الرزاق في هذا التشكيل وكان فعالا ومعلوماته جيدة”.

وأقر عناد “انا لا انكر انه (عبد الرزاق) اساء الى قسم من اهالي القرية بطريقة او بأخرى وكان السبب هو المخبر السري الذي لم يتردد في توجيه التهم له”.

وأكد ان الموضوع “ليس له علاقة بأخي بل انا المقصود لأنهم لم يتمكنوا من ان يثبتوا اي شيء ضدي من فساد، او تخاذل، او أي شيء اخر، فلم يجدوا غير هذا الموضوع الذي تتم اثارته بين فترة واخرى في مواقع التواصل”، على حد قوله.

وكان النائب أحمد الجبوري (أبو مازن) قد أصدر بياناً يوم أمس السبت، ورد لوكالة شفق نيوز، قال فيه “أدعو أهلي من عموم مناطق صلاح الدين ومختلف محافظات العراق الى تقديم ما يمتلكونه من أدلة وشهادات ادانة ضد الارهابي المجرم عبد الرزاق عناد الى مكتبنا في تكريت الأسبوع القادم”.

وناشد المؤسسة القضائية “بتشكيل مجلس خاص لمحاكمة الداعشي المذكور ليكون عبرة لكل الخونة الذين تسلطوا في غفلة من الزمن وانتقموا من أهلهم قبل غيرهم لأنهم يعرفون قيمتهم الحقيقية قبل أن يتخفوا وراء مفخخات الكفر وقنابل الفتنة وقذائف الخيانة”.

التعليقات معطلة.