شهادة اعتراف عالمية
ليس من قبيل الصدفة ولا المجاملة أن يتم إعلان اختيار الإمارات استضافة القمة العالمية للإنسانية في “إكسبو دبي” على هامش اليوم العالمي للعمل الإنساني، بل هو تتويج لكل ذلك العمل الإنساني والإغاثي، الذي طال كل المنكوبين في بقاع الأرض، فهذا الاختيار يعد أيضاً بمثابة شهادة اعتراف عالمية بدور الدولة الريادي على مر تاريخها، من خلال العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث إن علم الإمارات كان وما زال يرفرف عالياً في ميدان الخير والإغاثة في أي بقعة حول العالم.
الإمارات تسجل باستمرار حضورها المؤثر على مسرح الأحداث، وتقدم شهادة احترامها وتقديرها، وتؤكد ريادتها، حيث تحرص على أن تكون يدها مع أيادي العالم أجمع في مجالي العمل الإغاثي والإنساني، ولم تتخلَّ يوماً عن الالتزام بواجبها تجاه المجتمع الدولي، حيث اتبعت منهجاً فريداً في العمل من أجل الإنسان، وضربت من خلال مساعداتها للعالم أجمع في تجاوز تداعيات جائحة كورونا، المثال الحي والرائع في إبراز صورة التكافل والتطوع في أجمل معانيه، وأسمى مراميه بعدما امتدت يد الخير الإماراتية لتقدم العون والمساعدة لكل المحتاجين في العالم بقاراته الخمس، كما نال خيرها الدول التي تعرضت لكوارث طبيعية، من دون نسيان التزاماتها بمساعدة الفقراء، وحرصها على دعم الجهد الإنساني والتنموي في اليمن.
وغني عن القول، إن العمل الإنساني لا حد له، كما هي إنسانية الإمارات، التي خصصت الموارد والجهود لتمكين المجتمعات، وإزالة الحواجز أمام التنمية المستدامة، والعمل دون كلل أو ملل لتلبية الاحتياجات في العالم على الرغم من التحديات والصعاب، خلال فترة الجائحة الأخيرة، فهي تستحق أن تكون عاصمة العمل الإنساني العالمي، عن جدارة واستحقاق.