صحيفة كويتية تكشف كواليس اجتماع الكاظمي بغرفة التجارة (صور)
2021.08.24 – 08:43
بغداد – ناس
كشفت صحيفة “الراي” الكويتية، عن كواليس اجتماع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بغرفة التجارة والصناعة الكويتية، خلال وزيارته التي أجراها إلى الكويت.
وقالت الصحيفة وتابعها “ناس”، (24 آب 2021)، إنه “فتحت غرفة التجارة والصناعة بابها لاستقبال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له، على هامش زيارته الرسمية للكويت، حيث أعرب رئيس مجلس إدارتها محمد الصقر عن اعتزاز الغرفة لما حظيت به من نصيب في زيارة الكاظمي للكويت، رغم قصر مدتها وازدحام برنامجها”.
وفي هذا الخصوص، قال الصقر: إن “الكويت بطبيعة جوارها الجغرافي، وتكاملها الاقتصادي، وتقاربها المجتمعي مع العراق، وبفضل بنيتها الأساسية بموانئها وطرقها واتصالاتها، وإمكانات جهازها المصرفي، وغنى تجربتها الاستثمارية، تقف مؤهلة تماماً لأن تكون في طليعة الشركاء الإستراتيجيين للعراق تجارة وتمويلاً وخدمات”.
ولفت الصقر وفق الصحيفة، إلى أن “مشروع الشراكة التنموية بين البلدين يحتاج بالتأكيد إلى المساندة والرعاية الرسمية منهما، خصوصاً وأن كل المؤشرات والتوجهات على الصعيدين الإقليمي والدولي، تؤكد أن القطاع الخاص هو الذي يستطيع وهو الذي يجب أن يؤدي الدور الأساسي في بناء هذه الشراكة”.
وشدّد الصقر على أن “المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي دعت إليه ونظمته الكويت عام 2018، كان بمثابة إعلان لا أوضح منه ولا أشمل عن التزام الدولة بمساندة ودعم جهود ومشاريع التنمية في العراق، في إطار شراكة تحقق مصالح الطرفين، ومن منظور مستقبلي متحرر من آثار الموروث وحساباته”.
وبيّن الصقر، أن “موقف القطاع الخاص الكويتي بدوره يتسق كل الاتساق مع موقف الدولة، وأن بوابات غرفة التجارة والصناعة في الكويت الفعلية منها والإلكترونية، مشرّعة للدفع في هذا الاتجاه”.
وقال الصقر “حماسنا الصادق لمشروع الشراكة الاقتصادية يجب ألا ينسينا في الكويت والعراق معاً، أن نجاحنا يعتمد في التحليل النهائي على وجود قطاع خاص قوي، وعلى توفير بيئة استثمارية عادلة وآمنة ومستقرة في البلدين”.
وتابع الصقر أن “العالم كله يعرف مدى التضحيات التي يتحملها الشعب العراقي منذ 2003 حتى اليوم في تصدّيه الشجاع لقوى الإرهاب وتنظيماته ومن يقف وراءه، الأمر الذي يجعل من مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في العراق مسؤولية أخلاقية دولية من جهة، وأفقاً زاخراً بالفرص المجزية من جهة ثانية”.
تعزيز الشراكات
من جانبه، عبّر الكاظمي بحسب الصحيفة، عن “سعادته بزيارة الغرفة”، مؤكداً “حرصه على تعزيز الشراكات التنموية بين البلدين”.
وأشار الكاظمي إلى أن “الكويت تمتلك رؤية حكيمة في توجيه سياساتها الخارجية، مرتكزة على إرث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التي تكللت بالنجاح”.
ولفت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى “سعي الحكومة العراقية لتسهيل حركة التجارة البينية، ورفع مستوى التبادل التجاري بين الكويت والعراق، والذي لا يصل إلى المستوى المأمول خلال الفترة الحالية، من خلال الجهود التي تبذل لإزالة أي معوقات تواجه دخول البضائع الكويتية إلى العراق”.
واستعرض الكاظمي بحسب “الراي”، “أهم ملامح الاقتصاد العراقي وأبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار وأهمها الأمن الغذائي، خصوصاً في المجال الزراعي والذي يعتبر بيئة استثمارية خصبة، بالإضافة إلى أنظمة وتشريعات الدولة الرامية إلى جذب واستقطاب وتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، “حرص الحكومة على حل كل العقبات التي تواجه المستثمرين الكويتيين المرتقبين، ووضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تعترض الاستثمارات الكويتية القائمة حالياً وحماية حقوقها”.
وبحسب “الراي”، أقيم على شرف الكاظمي مأدبة عشاء رسمية حضرها الوزراء وكبار الشخصيات المرافقون لرئيس الوزراء العراقي، كما حضرها وزير النفط والتعليم العالي الدكتور محمد عبداللطيف الفارس، ووزير الخارجية أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الداخلية ثامر علي صباح السالم الصباح، ووزير التجارة والصناعة عبدالله عيسى السلمان، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وممثلين عن الاتحادات النوعية وعدد من الشركات الكويتية.
وبحسب الصحيفة، فقد رحب صقر بالكاظمي… «نثراً» قائلاً:
إذا كان جوارنا قدراً، فإنّ حسن هذا الجوار إرادة.
وإذا كانت قرابتنا إرثاً، فإن توثيق صلة القربى عبادة.
ونحن في الكويت حريصون كل الحرص على هذا وذاك.
ونحن في الكويت واثقون كل الثقة بأنكم لستم أقلَّ منا حرصاً.
لأنكم تعلمون كما نعلم، أن في هذا مصلحتنا وتقدمنا وازدهارنا معاً.
أكرر الترحاب بدولتكم، وبالأخوة الأفاضل صحبكم، كما أؤكد الامتنان لكريم مبادرتكم وشكراً لإصغائكم.
ورداً على سؤال حول العراقيل والمشاكل التي تواجه شركتي “أجيليتي” و”زين” في العراق، قال الكاظمي خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية وفق الصحيفة، “أقول لرجال الأعمال إن أبوابنا مفتوحة من خلال قوانين استثمارية تشجيعية لجذب الأموال ليستفيد العراقيون، ونحتاج أن نتحلّى بالشجاعة لجذب الاستثمارات، وللمرة الأولى تقوم الحكومة بمحاربة الفساد ومنع ابتزاز رجال الأعمال. وأي مستثمر أو شركة لديها مشكلة أنا مستعد لمقابلته وسماع مشكلته”.