استنفار أمني في بغداد استعداداً لقمة دول الجوار اليوم
28 أغسطس 2021 01:20 صباحا قراءة دقيقتين
بغداد: «الخليج»
تستعد بغداد لاستضافة مؤتمر دولي للشراكة والتعاون الإقليمي، اليوم السبت، وسط استنفار أمني شامل، حيث كثفت قوات الجيش والشرطة انتشارها في محاور العاصمة العراقية، فيما أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن قمة بغداد لدول جوار العراق لن تشكل أي أرضية لبقاء القوات الأجنبية في العراق، مؤكداً ألا علاقة بين الاجتماع وإخراج القوات الأمريكية من العراق.
وقال مصدر أمني إن آلاف العناصر العسكرية والأمنية انتشروا في بغداد، استعداداً لتنفيذ خطة تأمين مؤتمر القمة، مشيراً إلى أن قوات الأمن كثفت وجودها في محيط مطار بغداد الدولي و«المنطقة الخضراء» التي ستعقد بها القمة. وتتركز الخطة الأمنية على التعامل السريع مع الطوارئ وتأمين حركة انتقالات الوفود الأجنبية المشاركة في القمة.
وأغلقت قوات الأمن أمس الجمعة، عدداً من الشوارع والميادين الرئيسية في بغداد، وكثفت من إجراءات تفتيش المارة، ضمن خطة تأمين القمة.
من جهة أخرى، قال صالح في حوار مع موقع «نورنيوز» الإخباري الإيراني، إن «البعض تصور أن قمة بغداد قد تشكل أرضية لاستمرار وجود القوات الأجنبية في العراق، لكن هذا الأمر مغاير للواقع، ووفقاً لما توصلنا إليه في المباحثات مع البيت الأبيض، ستغادر القوات الأمريكية العراق في الوقت المحدد ضمن البرنامج المقرر».
وأضاف الرئيس العراقي أنه «طبقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع واشنطن، ستغادر جميع القوات الأمريكية العراق بحلول نهاية هذا العام». وتحدث صالح بشأن أهداف قمة «دول الجوار» التي تستضيفها العاصمة بغداد اليوم السبت، قائلاً: «ستنعقد قمة الدول المجاورة والصديقة للعراق في بغداد مع التركيز على تماسك هذه الدول ووحدتها، لإرساء السلام والأمن وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية في ما بينها، ومن الطبيعي أن يتم توظيف جميع الأدوات والإمكانيات لتحقيق هذا الهدف».
وفي إشارة إلى مقاربات قمة بغداد الإقليمية، قال صالح إنه «يتضح من المدعوين إلى هذه القمة، أننا نعتزم مد جسور السلام بين دول المنطقة لتحقيق أهداف تخدم مصالح الجميع».
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، أمس الجمعة، حضوره مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية العراقية. وعلمت «الخليج» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيصل إلى بغداد، صباح اليوم السبت، للمشاركة في المؤتمر. وذكرت مصادر عراقية أن ماكرون سيقوم إضافة إلى زيارته لبغداد، بزيارة أربيل ثم الموصل قبل العودة إلى باريس مساء غد الأحد.
ويرافق ماكرون في الزيارة، وزيرا الخارجية والدفاع جون إيف لودريان، وفلورونس بارلي، إضافة إلى شخصيات برلمانية وغيرها. وتحمل زيارة ماكرون للعراق، بعداً ثنائياً، حيث سيناقش الرئيس الفرنسي خلالها التزام فرنسا بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، كما أنه سيكون لها بعد إقليمي، حيث سيشارك ماكرون في مؤتمر يجمع ممثلين عن دول الجوار للعراق.