جندي بريطاني في أفغانستان يهدد مستشار وزير الدفاع بسبب حيواناته
في أغسطس 30, 2021
المستقلة /- كشف تسجيل صوتي مسرب عن تهديدات تلقاها بيتر كوينتين، المستشار الخاص لوزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في حال لم يعمل على إنقاذ حوالي 200 كلب وقطة من أفغانستان، وقد صدرت هذه التهديدات من جندي بحري سابق يدعى بول “بن” فارثينغ، وهو مؤسس جمعية Nowzad الخيرية للحيوانات، أما رسالة التهديد فهي أنه “سيدمره إذا لم يرتب إخلاءها”.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأحد 29 أغسطس/آب 2021، فإن الجندي الأمريكي السابق طالبه بترتيب المغادرة له ولحيواناته وفريقه من كابول، قبل أن تستجيب له السلطات البريطانية بترحيل الكلاب، بينما ترك طاقمه من الأفغانيين دون ترحيلهم، في سلوك لقي انتقادات كبيرة.
“أخرجوني من أفغانستان”
قال في تسجيل أرسل يوم الإثنين 23 أغسطس/آب: “أخرجوني من أفغانستان مع طاقمي وحيواناتي، خدمت لمدة 22 عاماً في القوات البحرية الملكية، أنا لن أتقبل هذا الهراء من أشخاص مثلك يمنعونني من المغادرة، لديك حتى صباح الغد، سأظهر على شاشة Sky News حوالي الساعة 7.45 وسيكون اسمك هو الاسم الوحيد الذي يتحدث عنه الناس”.
فارثينغ، الذي غادر كابول الليلة الماضية 28 أغسطس/آب مع حيواناته الأليفة على متن طائرة مستأجرة، قال إنه لو لم يحصل على إذن كوينتين للوصول إلى المطار والأوراق التي تفيد بأن طاقمه قد تمت الموافقة عليه، فكان سيكرس بقية وقته لتدمير كوينتين على وسائل التواصل الاجتماعي وكل منصة أخرى يمكنه العثور عليها.
في نفس يوم التسجيل الصوتي، غرد فارثينغ: “لقد تُركت لتدبير أموري بنفسي في كابول. انقطع عني خط دعم وزارة الدفاع الخاص بي عن طريق المستشار الخاص لبن والاس. 22 عاماً من خدمة مشاة البحرية نُسيت خلف خطوط الأعداء.. لن يتمكن طاقمي أو الحيوانات من الخروج -في صحتك بوريس جونسون”.
رحَّلوا الكلاب وتركوا البشر
فقد مُنع الموظفون الأفغان الذين يعملون في مؤسسته الخيرية، والذين ساعدوا في جلب الحيوانات الأليفة إلى المطار في قافلة من شاحنات الماشية، من دخول الموقع على الرغم من حصولهم على تأشيرات دخول إلى المملكة المتحدة.
كان فارثينغ، 57 عاماً، قد قال سابقاً إنه لن يغادر البلاد بدونها، بينما اعتبر المنتقدون إن إجلاء الحيوانات كان له الأولوية على الناس، لكن فارثينغ أجاب بأن الحيوانات ستوضع في عنبر الشحن، والذي لا يستخدم للناس. ومع ذلك، فقد “تلقى مساعدة عبر نظام مطار كابول”، وفقاً لوزارة الدفاع، بينما كان على العديد من المترجمين الفوريين الذين خدموا جنباً إلى جنب مع القوات البريطانية أن يشقوا طريقهم بأنفسهم.
هنالك ما بين 100 إلى 200 أفغاني مؤهلون للقدوم إلى المملكة المتحدة لم يتمكنوا من دخول المطار، مع محاولة حثهم على محاولة الوصول إلى دولة ثالثة.
الأفغاني جمال براك، كان والده مؤهلاً للسفر، لأنه الذي كان يعمل بستانياً سابقاً لدى القوات البريطانية، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المطار، وقد صرح بهذا الخصوص قائلاً: “هذا غير مقبول، كيف يمكن للحيوانات أن تكون آمنة في مكان ما بينما يُترك البشر في الجحيم؟”.
رد قوي من وزير الدفاع
في الجهة المقابلة، اتهم وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجندي البريطاني السابق بأنه يتحدث “عن الهراء”.
إذ قال وزير الدفاع في تغريدة على موقع تويتر: “دعونا ننشر بعض الحقائق هناك: 1. لم يمنع أحد، في أي مرحلة، أي رحلة طيران. هذه أسطورة كاملة ويجري تداولها كما لو أن هذا هو السبب في عدم إجلاء الحيوانات الأليفة”.
كما أضاف: “2. لم أقل إنني لن أيسر عملية الإجلاء. قلت لا أحد سيتخطى دوره في طابور المغادرين”.
وأردف: “3. المشكلة، كما يعلم هؤلاء اليائسون المنتظرون خارج البوابات جيداً، كانت دائماً تجري معالجتها من خلال المداخل. يمكن أن يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة. لا جدوى من ظهور الطائرة المكلفة بالإخلاء قبل عبور الركاب/الحيوانات الأليفة هذه المداخل”.
قبل أن يختتم تغريدته بالقول: “التنمر والأكاذيب وسلوك التهديد من جانب البعض تجاه موظفي ومستشار وزارة الدفاع”، كانت “طريقة غير مقبولة ومخزية للتعامل مع الأشخاص الذين يحاولون المساعدة في الإخلاء. هذا لا يخدم قضيتهم بشكل جيد”.