الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بسلوكيات عناصر الصلب على المستوى المجهري
بالنسبة للعين المجردة، قد تبدو شريحة من الصلب مثل قطعة صلبة ومتجانسة ومصقولة ذات معالم وسمات ثابتة ومستقرة، لكن في حالة وضع هذه القطعة تحت المجهر وتكبيرها بواقع 400 ضعف، فسوف تجد أن قطعة الصلب تتكون في حقيقة الأمر من أشكال كريستالية مختلفة الأحجام كما أنها مرتبطة سويا بزوايا مختلفة تماماً ومتباينة.
استخدم فريق من الباحثين بجمعة إلينوي أوربانا شامبين الأمريكية البيانات التي تم جمعها من خلال صور عالية الدقة لعينات الصلب، لتدريب منظومة للذكاء الاصطناعي على القيام بتنبؤات حول سلوكيات هذه القطع الكريستالية عند تعرضها لمتغيرات مختلفة.
ويقول الباحث جون لامبروس، وهو أحد أعضاء فريق الدراسة، إنه أثناء دراسة خواص بعض المعادن مثل الصلب، من المستحيل إجراء تجارب منفصلة على العينة في ظل ظروف مختلفة، مثل تغيير درجات الحرارة أو الضغط وأو زوايا التصوير، مع وضعها تحت المجهر في نفس الوقت، وبدلا من ذلك، فإننا نعتمد في كثير من الأحيان على النماذج الفيزيائية.
وأضاف أنه “بدلاً من استخدام النماذج الفيزيائية التي تتطلب قدراً كبيراً من ضبط معايير التجربة، فإننا استخدمنا الذكاء الاصطناعي للقيام بالتنبؤات المطلوبة على سلوكيات عينات الصلب في حالة تعريضها لتغيرات مختلفة أثناء التجربة”.
واستطرد أن “هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لمعرفة ما الذي يحدث لعينات المعادن على المستوى المجهري عند تعريضها لظروف مختلفة أثناء التجربة”.
وأكد أن التقنية الجديدة حققت نجاحا في ما بين 70 و80% من الحالات، وإن كانت لا تستطيع التنبؤ بالتغيرات التي تطرأ على عينات المعادن من جميع الزوايا.