هل تراجع الارهاب..؟؟ .
رشيد حسن
الثلاثاء 14 أيلول / سبتمبر 2021.
في الذكرى العشرين لتفجيرات «مانهاتن» الارهابية وتدمير برجي نيويورك..
نتساءل.. ويتساءل كثيرون.. هل تراجع الارهاب ؟؟ وهل استطاعت واشنطن وحلفاؤها والعالم كله.. من اجتثاث هذا الوباء، وتخليص العالم من شروره ؟؟.
للاجابة على هذا السؤال.. يستدعي استعراض سريع للاحداث خلال العقدين الماضيين.. والوقوف على كثير من الحقائق والمعطيات التي تضىء الانفاق والدهاليز.. وتكشف الغطاء عن كثير من القضايا الغامضة. وفك الغاز وطلاسم لا تزال غير مفهومة، لانها ذات صلة بالارهاب من قريب او بعيد..!!.
بداية..لقد اثبتت الاحدث الدامية ودون مواربة بان الارهاب ليس عملية عفوية. بل هو صناعة اميركية – غربية – صهيونية، وهو ما نفصله تاليا..
فالاحتلال الصهيوني لكل فلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية.. والمدعوم اميركا وغربيا.. والمسكوت عنه عالميا.. هو اسوأ انواع الارهاب.. واخطر واشرس ارهاب تشهده البشرية.. وخاصة ىانه ارهاب دولة.. يمارسه الكيان الصهيوني واعتمد عليه في اقامة كيانه الغاصب، وطرد ملايين اللاجئين الفلسطيني من وطنهم، حيث يبلغ عددهم الان اكثر من «7» ملايين لاجىء محرومون من العودة الى وطنهم.. في الوقت الذي تسمح فيه «دولة» اسرائيل لليهود المتواجدين في اي مكان تحت الشمس، بالقدوم الى فلسطين متى يشاؤون..!.
اميركا لا تخجل من توظيف القوة، وممارسة الارهاب بابشع صوره.. لتحقيق اهدافها السياسية في السيظرة على الكون، ونهب خيراته.. أليس هي من استعمل القنبلة الذرية في ضرب اليابان والاسلحة المشعة في ضرب العراق وافغانستان..؟؟!!.
ألم يعترف «اوباما» ووزيرة خارجيته «كلينتون» بالدور الاميركي في صناعة «داعش» الارهابية، وجاءت حسناء الخارجية الاميركية «كوندا رايس» لتكشف الاسباب الحقيقية، وراء هذا الجنون والعبث.. وهو اقامة شرق اوسط جديد.. بعد نشر الفوضى الهدامة، لتدمير الدول المحورية في المنطقة، واقامة دويلات طائفية متناحرة.. لاحكام سيطرتها على المنطقة، ونهب خيراتها وتصفية القضية الفلسطينية وتنصيب الشرطي الاسرائيلي مسؤولا عنها..!.
لقد ثبت ان اول المتضررين من هذا الجنون، هم العرب والمسلمون والاسلام الحنيف.. بعد ان تم تفريخ ارهابيين قاموا باختطاف الدين المعتدل، والصاق ابشع التهم فيه تحت اسماء ومسميات لا علاقة للاسلام الحنيف بها، وكان ارتداد كل ذلك فاجعا ومدمرا على القضية الفلسطينة..
لم يتراجع الارهاب.. بل انتشر في مشارق الارض ومغاربها.. كما انتشر فيروس «الكورونا».. بعد ان عملت واشنطن على تفريخ «داعش» الارهابية.. وقبلها «القاعدة» واخواتها، لضرب عدوها اللدود «الاتحاد السوفيتي» واخراجه من افغانستان، وقد وصف بريجنسكي مستشار الامن القومى, هذه العصابات «بفرسان الحرية» لدى زيارة معسكراتهم في قندهار حينها..!!.
واخيرا.. هل تعيد واشنطن النظر في استراتجيتها بعد هزيمتها المدوية في افغانستان..؟؟ وتخرج من جلدها.. وتغير دمها..؟؟.
نجزم ان اميركا ستبقى وفيه لاستراتيجيتها القائمة على الارهاب ودعم الاحتلال لانها قامت واسست على جماجم الهنود الحمر.. كما قامت دولة العدو الصهيوني على اشلاء الشعب الفلسطيني.