1

لماذا يتبلور العسل وكيف يمكن معالجته؟

يحب البعض العسل ناعماً في الفم. ولكن إذا ووجد أن المادة الحلوة تبلورت وبدت مثل الرمل بين الأسنان فربما يعتقد أنه فسد.   

 ولفهم سبب تغير العسل يجب معرفة مكون هذه المادة الذهبية. ويقول ماريون هوفمان من الرابطة الألمانية لمربيي النحل: “العسل يتألف من 80 إلى 85 % من السكر ومن 15 إلى 20 % من ماء، وكميات صغيرة من مواد أخرى مثل الإنزيمات، والمعادن”.

يتشكل العسل من الفركتوز والغلوكوز ويساهم هذان النواعان من السكر في المذاق الحلو الشهي للعسل. ولكن الغلوكوز فقط يتبلور.

ومع الوقت تتصلب الجزيئات وتتكتل. ويعد تكون نوى التبلور بمثابة نقاط الانطلاق، ويضيف هوفمان “هذه يمكن أن تكون حبوب اللقاح أو فقاقيع هواء صغيرة في العسل”، فيتغير العسل. وتصبح بعض أنواعه أكثر صلابة بتكون بلورات صغيرة بالكاد يمكن ملاحظتها على اللسان.

وتظل أنواع أخرى سائلة ولكن تتخللها بلورات خشنة. ولا يمكن ملاحظة ذلك في العسل الذي يباع في المتاجر، حيث يزال نوى التبلور الضروري ويُرشح.

أما في عسل مربي النحل، فالتبلور مسألة وقت. وتتوقف سرعة تغيره على نسبة الغلوكوز، وحسب نوع العسل.

وعن إذابة البلورات يقول مربي النحل يواخيم كيشكه: “يمكن تسخين العسل عند درجة حرارة من 30 إلى 35 على مدار ساعات”.

غير أنه لا يجب تعريض العسل لحرارة أعلى. ويوضح مربي النحل “بهذا يمكن أن يفقد العسل محتواه الجيد مثل الإنزيمات والفيتامينات والأحماض الأمينية”.

ويفضل التزام الصبر وتسخين العسل في حمام ماء ساخن أو على المدفأة أو على حافة نافذة مشمسة.

التعليقات معطلة.