باحثون يحددون مكوناً غذائياً مسؤولاً عن تسريع تساقط الشعر
يمكن أن يكون تساقط الشعر أحد العواقب المدمرة للتوتر والشيخوخة، ولكن هناك عدد لا يحصى من عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل والتي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة. وحدد الباحثون الآن مكونًا غذائيًا واحدًا قد يكون السبب وراء تساقط الشعر، مما يتحدى المعتقدات الشائعة حول هذه المشكلة.
وألقت دراسة جديدة نُشرت في مجلة نيتشر الضوء على التغيرات التي تحدث في الأنسجة بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون. واكتشف باحثون يابانيون من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يسرع من تساقط الشعر وترققه والذي يحدث كنتيجة حتمية للشيخوخة.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى استنفاد الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر من خلال تحريض الإشارات الالتهابية، والتي بدورها تمنع تجديد بصيلات الشعر. ووجدت الدراسة التي أجريت على الفئران، أن التغيرات في شعر وجلد القوارض حدثت بعد أربعة أيام فقط من اتباع نظام غذائي عالي الدهون. ولاحظ الفريق أيضًا زيادات كبيرة في الإجهاد التأكسدي، المعروف بتأثيره على نمو الشعر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة هيرونوبو موريناغا “إن التغذية بالنظام الغذائي الغني بالدهون تسرع ترقق الشعر عن طريق استنفاد HFSCs التي تعيد تغذية الخلايا الناضجة التي تساعد على نمو الشعر”.
وأضاف موريناغا “لقد تحدت هذه النتائج المعتقدات السابقة التي تقول إن تساقط الشعر ناتج عن فقدان الوزن السريع والإجهاد”. وقال أحد علماء الشعر المعتمدين ومؤسس Advanced Trichology إنه شهد سابقًا تساقط الشعر لدى المرضى الذين تحولوا إلى أنظمة غذائية غنية بالدهون مثل الكيتو، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
واقترح المؤلفون أن النتائج يمكن أن تفتح الباب للوقاية والعلاج في المستقبل من ترقق الشعر، وخلصوا إلى أن “هذه البيانات مجتمعة تثبت أن الإشارات الالتهابية للخلايا الجذعية التي تسببها السمنة تقوم بقمع قوي لإشارات تجديد الأعضاء والخلايا”.