1

العراق يدخل في اتون ازمة خطيرة/ارادات خارجية تسعى لتغيير المعادلة السياسية لصالح المحور الامريكي

أكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الاسلامية (كتائب حزب الله) “محمد محيي” على ان شرائح واسعة من الشعب العراقي قد أبدت رفضها للنتائج وغضبها من الاداء السيء لمفوضية الانتخابات وتحميلها مسؤولية ادخال البلد في اتون ازمة خطيرة قد تكون تداعياتها واسعة.

وكالة مهر للأنباء– القسم الدولي: ان الشعب العراقي قد عانى بشدة خلال السنوات الماضية، فقد عانى من عدم توفر الخدمات الضرورية للحياة اليومية كالماء و الكهرباء، والمشاكل السياسية الموجودة في العراق، فلم يتمكنوا من الحصول على حقهم الطبيعي في العيش كما يجب، علاوة على المؤامرات السياسية الخارجية على العراق.

مما جعل الشعب العراقي يفقد السيطرة على نفسه، لعدم قدرته على تحمل كل هذه الضغوط، و بدأوا بالخروج الى الشوارع والمظاهرات والمطالبة بايجاد حلول لهذه المشاكل وتوفير الخدمات الضرورية.

فقررت دولة العراق اجراء انتخابات مبكرة محاولة التسريع في ايجاد الحلول المناسبة، وبلغت نسبة المشاركة الأولية نحو 41 في المئة، من بين أكثر من 22 مليون ناخب مسجل، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات.

وطالبت أحزاب عراقية بعد صدور النتائج بالطعن بنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة منددةً بحصول “تلاعب” و”احتيال”.

وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للانباء، “هبه اليوسف” حوار مع المتحدث الرسمي باسم المقاومة الاسلامية (كتائب حزب الله) “محمد محيي” حول هذا الموضوع، وفيما يلي نص الحوار:

**كيف كانت ردود فعل الشعب العراقي بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات ؟

تباينت ردود الافعال الصادرة عن الشعب العراقي بعد انتهاء الانتخابات، خصوصا بعد ان تبين حصول تزوير واسع النطاق نتج عنه تغيير في نتائج الانتخابات فقد ابدت شرائح واسعة من الشعب العراقي رفضها للنتائج وغضبها من الاداء السيء لمفوضية الانتخابات وتحميلها مسؤولية ادخال البلد في اتون ازمة خطيرة قد تكون تداعياتها واسعة.

اما جمهور القوى الفائزة فهو بطبيعة الحال يشعر بنشوة الفوز ولكنه بعد تواتر الاتهامات بالتزوير تراجعت مظاهر الفرح بالفوز لشعورهم ان جبهة القوى الرافضة لنتائج الانتخابات هي جبهة واسعة تضم معظم القوى الشيعية وقوى سنية وكردية.

**كيف كانت التوقعات قبل الاعلان عن النتائج ؟

هناك ارادات خارجية لتغيير المعادلة السياسية لصالح المحور الامريكي على حساب المحور المقاوم للوجود الامريكي

كانت التوقعات ان تكون النتائج متقاربة نوعا ما دون ان يكون الفارق بهذا الشكل لان جميع القوى تعلم باوزانها وقدراتها وجمهورها مع وجود توجس وخشية من عمليات التزوير بسبب وجود ارادات خارجية لتغيير المعادلة السياسية لصالح المحور الامريكي على حساب المحور المقاوم للوجود الامريكي. ومعظم استطلاعات الراي العراقية والدولية كانت تؤكد ذلك بل ان بعض الاستطلاعات الامريكية كانت ترجح تفوق القوى الحشدية .

** ما هي اخر التطورات في الساحة العراقية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات ؟

عدد كبير من القوى السياسية الرئيسة رفضت نتائج الانتخابات وتطالب باعادة الفرز والعد يدويا ومحاسبة المتورطين بتزوير الانتخابات، وهناك حراك سياسي واسع لاحتواء الازمة التي تسببت بها المفوضية والاطراف التي شاركت في ارباك المشهد السياسي مع محاولاتها اعادة فرز وعد مجموعة من صناديق الاقتراع غير المحسوبة ولكن تزايد جبهة الرافضين لنتائج الانتخابات ينذر بازمة كبيرة تحتاج الى حلول جذرية لتجاوزها.

**ماهي انتظارات الشعب العراقي من الحكومة العراقية الجديدة ؟

ان الحكومة القادمة ستكون نقطة الشروع نحو تحقيق مطالب الشعب العراقي وتطلعاته والتي من اجلها اقيمت الانتخابات المبكرة وعلى رأس مهام الحكومة الجديدة هو اخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق واستكمال السيادة

اذا ما تم تجاوز الازمة الحالية واعادة حقوق القوى السياسية المغبونة الى نصابها الحقيقي فسيكون تشكيل الحكومة القادمة نقطة الشروع نحو تحقيق مطالب الشعب العراقي وتطلعاته والتي من اجلها اقيمت الانتخابات المبكرة وعلى رأس مهام الحكومة الجديدة هو اخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق واستكمال السيادة لتتمكن الحكومة الجديدة من تنفيذ برنامجها دون تدخلات واملاءات .

وعلى الحكومة الجديدة وضع خارطة طريق واضحة وفق سقف زمني محدد لمعالجة قضايا الخدمات والبنى التحية وتطوير الاقتصاد وتحقيق برامج التنمية.

**كلمة لكم ختامية لهذا الحوار حول هذه المجريات ؟

نحن نعتقد ان الازمة التي اعقبت نتائج الانتخابات تقف وراءها بعض القوى المعادية للشعب العراقي والتي تعلن دائما عداءها لمحور المقاومة والحشد الشعبي ونحن ندرك طبيعة تحركات هذه القوى وسنتصدى لها ونفشلها كما تصدينا للمؤامرات السابقة وافشلناها ونحن على اتم الاستعداد والجهوزية لهذه المهمة ولن نسمح بتمرير اي ارادة خلاف ارادة الشعب العراقي.

التعليقات معطلة.