صواريخ المليشيات تستهدف رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لجهاز المخابرات
الاثنين ٠١ نوفمبر ٢٠٢١ – 02:00
بغداد – د. حميد عبدالله:
نفذت المليشيات الموالية لإيران في العراق محاولة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي برشقة صواريخ.
وقالت مصادر امنية ان أكثر من أربعة صواريخ سقطت في ضاحية المنصور، وهي من اكثر الاحياء ثراء ورقيا في العاصمة العراقية، مبينة ان الصواريخ كانت تستهدف مبنى جهاز المخابرات العراقي الذي ظل الكاظمي رئيسا له حتى اثناء توليه رئاسة الوزراء.
وقالت ان ما اشيع حول استهداف الصواريخ للمنطقة الخضراء وللسفارة الأمريكية تحديدا عار من الصحة لأن تلك الصواريخ سقطت في مناطق بعيدة عن المنطقة الخضراء، وأن أحدها انفجر قرب مستشفى الهلال الأحمر الذي لا يبعد سوى مئات الأمتار من مبنى المخابرات العراقي.
وأشارت الى ان معلومات استخبارية توافرت لدى تلك المليشيات تفيد بأن الكاظمي كان لحظة إطلاق الصواريخ في زيارة عمل لجهاز المخابرات وأن رشقة الصواريخ كانت بمثابة محاولة اغتيال فاشلة لرئيس الحكومة العراقية.
وكان الناطق باسم كتائب حزب الله المدعومة من ايران قد طالب بمحاكمة الكاظمي.
وقال أبو علي العسكري انه يجب ان يحال الكاظمي الى المحاكمة في إشارة صريحة الى اتهامه بالتواطؤ مع الامريكان في عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد بطائرة مسيرة وتخشى المليشيات الشيعية من أمرين اثنين:
الأول تجفيف منابع تمويلها من خلال رفع سيطرتها عن بعض المفاصل المهمة في الدولة.
والثاني حل الحشد الشعبي الذي تنخرط فيه معظم الفصائل المسلحة.
وقال عضو تحالف الفتح المدعوم من إيران حسين اليساري ان هناك مخاوف من استهداف وتذويب الحشد الشعبي.
وأضاف ان البرلمان والحكومة القادمين ربما يعملان على استصدار قرار تشريعي من البرلمان يقضي بدمج الحشد الشعبي مع القوات الحكومية وهذا ما نحذر منه.
وبيّن ان مثل هذه المحاولات جرت خلال الفترة القليلة الماضية وفي حال نجحت تلك الأطراف في مسعاها فإن للفصائل كلمة ستقولها في الوقت المناسب.