مصر:انشقاقات جديدة في الهرم القيادي للإخوان المسلمين
المؤبد للرجل الحديدي والكشف عن وثائق أمنية من زمن مرسي
القاهرة- مصطفى عمارة
كشف مصدر مطلع مقرب من جماعة الإخوان المسلمين طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان عن تصاعد خطير في الانقسامات بين قادة جماعة الإخوان عقب إعلان جبهة محمود حسين والتي تتخذ من تركيا مقرا لها عن مصطفى طلبة قائماً بأعمال المرشد خلفاً لمحمود عزت والذي حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالأشغال الشاقة المؤبدة في الوقت الذي فشل فيه شيوخ جماعة الإخوان المسلمين في رأب الصدع بين جبهة محمود حسين وجبهة إبراهيم منير وزاد من عمق الخلافات خروج تسريبات من الجانبين حول مخالفات مالية وأخلاقية ،وفصل المتحدث الإعلامي للجماعة التابع لجبهة محمود حسين وتعيين متحدث جديد وهو الأمر الذي رفضته جبهة حسين وأعلنت استمرار متحدثها في منصبه واستمرار سيطرتها على منصات الجماعة وموقعها الإلكتروني ووصف منير أديب الخبير السياسي بشؤون الجماعة في تصريحات خاصة للزمان الانقسام الحالي بأنه سابقة تاريخية لم تحدث من قبل ورغم حدوث انقسامات من قبل، إلا أنها لم تصل إلى قمة الهرم التنظيمي، إذ انقسم الإخوان على تنظيمين جبهة محمود حسين في تركيا وجبهة إبراهيم منير في لندن فضلا عن أربعة انقسامات قسم يدعم محمود حسين والثاني يدعم ابراهيم منير والثالث جمد عضويته والرابع أعلن انشقاقه بسبب زيف الشعارات التي اطلقها قادة الجماعة، ويبدو أن كفة محمود حسين أصبحت هي الراجحة ولكن ليس معنى هذا أنه نجح في حسم الصراعات بحسب المصادر الاخوانية، لأنّ منير لا يزال يمتلك قواعد تنظيمية وروابط إخوانية تضم عددا من القادة التاريخيين وهو ما يعني أن الصراع سوف يستمر لفترة طويلة ولن يتنازل أي منهما للآخر.ومن جانبه استبعد عماد عبد الحافظ الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن ينجح محمد بديع المرشد السابق في رأب الصدع بين جبهة محمود حسين وإبراهيم منير لصعوبة الاتصال بين الإخوان في السجون وإخوان الخارج فضلا عن أنّ الانقسام الحالي وصل لدرجة يصعب معها الإصلاح مرة أخرى.
وأضاف أن هناك خلافات أخرى بعيدا عن الانشقاقات الفردية تتعلق باستراتيجية مواجهة النظام وإدارة الصراع معه وخلاف حول جدوى مسار العنف ووسيلة لحسم الصراع . فيما قضت محكمة مصرية الأحد بالسجن المؤبد (25 عاما) في حق محمود عزت (76 عاما) القيادي الكبير المعروف بالرجل الحديدي في جماعة الاخوان المسلمين لادانته بالتخابر مع قوى أجنبية في قضية عرفت إعلاميا ب»التخابر مع حماس»، بحسب ما قال مسؤول قضائي.
وترجع قضية التخابر إلى عام 2015 وكان يحاكم فيها الرئيس الراحل محمد مرسي وبعض قادة الاخوان الآخرين ومن بينهم عزت. وكان هاربا آنذاك قبل توقيفه في القاهرة في آب/أغسطس 2020.
وعزتووصل إلى عضوية مكتب الإرشاد في 1981. وقد سجن في عهد الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك. وفي السياق ذاته كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا السرية التي افرج عنها عن وجود مخطط خططت له الجماعة لاقتحام قصر الاتحادية بعد سقوط مرسي وإثارة حالة من الفوضى والعنف في أنحاء البلاد كافة. إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية أحبطت هذا المخطط قبل وقوعه والذي كان يمكن أن يؤدي إلى إثارة حالة من الفوضى الكاملة