1

صحفيون وكتّاب يصنعون القرار

بغداد: عدنان أبو زيدتؤكّد عدة وقائع في التاريخ أنَّ فرصة الوصول الى كرسي السلطة ليست مكرسة لفئة السياسيين ومن هم من منشأ حزبي خالص، بل ان العقود الأخيرة شهدت انتخاب وتعيين رؤساء وزراء وجمهوريات جاؤوا من مهن أدبية وصحافية وحتى اقتصادية.وباستعراض من وصل الى السلطة من أسماء، لا يمكن التغافل عن وصول “المتسلقين” الى مراكز صناعة القرار السياسي في عدة بلدان.وان كان بعض ممن وصل الى هذه المناصب قد تبوأ مناصب محددة ضمن حركات المعارضة السياسية في بعض البلدان، الا ان الكثير من المراقبين والنواب السابقين يشيرون الى ان وجود هامش غير محدد من حرية التعبير عبر الانتخابات – بغض النظر عن آليات وطرق تنظيمها- قد منح الفرصة للكثيرين من خارج الوسط السياسي بالاعتماد على مقبولية هذه الشخصيات أمام الرأي العام.باحثون أكدوا ان هناك ترابطاً بين الثقافة والمعرفة العلمية الى جانب الخبرة والاختصاص في مسائل اتخاذ القرار، وهي بمجموعها أدوات مساعدة على استثمار فرصة الحصول على مناصب قيادية في المجتمعين المدني او السياسي.المثقفون من جانبهم، قالوا إن الكثير من الأسماء استطاعت كسر حاجز إساءات السلطة للثقافة والمبدعين وهي في الحقيقة سلطة غير متصالحة مع المثقف، لهذا هناك من وصل من المثقفين الى مراكز قيادية واستطاع عكس صورة المثقف المبدئي الاخلاقي، بينما حدث على الجانب الآخر من اخضع نفسه لمعادلات التوازن السياسية، مشيرين الى أن السلطة والقيادة ستبقى على الدوام بحاجة الى المثقف.تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

التعليقات معطلة.