عام ٢٠٢٢ هل ستتكسر امامه أماني قوى الخراب السياسي ؟
د ماجد مرهج السلطاني
عام بعد عام منذ ٢٠٠٣ لآخر یوم في عام ٢٠٢١ والصراع قائم ومحتدم بین المكونات الثلاث سنة وشیعة وأکراد في وطن واحد اسمه (العراق) وفي کل عام حطام وتخریب وطائفیة ومحاصصة وانتقام وسیاسة “فرهود” نفط الوطن تبتلعه ترکیا واسرائیل ومصر والأردن ودول اخری فأصبح الوطن عبارة عن “کومة سکراب” بأي لحظة تضع فیها الایادي الخبیثة عود ثقاب فیحرقها بمن فیها.
الشیعة المكون الأعظم في المعادلة السياسية العراقية تفرقوا طرائق شتى ولم يستطيعوا الصمود حيال الهزات المتعاقبة لو لا صمام الأمان سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الشريف ؛ لکنه الآن ممتعض جداً من الأداء السياسي عامة و الأداء الشيعي خاصة والدليل أنه أوصد أبواب النجف الأشرف بوجوه الطبقة السياسية وحسب مصادر أنه يصف البعض بالفاشلين الذي أعادوا العراق إلى عصور تماثل العصور الوسطى بشاعة لأنهم ساهموا عن علم أو جهل بتدمير وطن اسمه العراق يطفو على بحار من الموارد الطبيعية .
أنتهی عام ٢٠٢١ وهم في حلبة الاشتباك وان لم یشتبکوا ونحن علی ابواب عام ٢٠٢٢ ویبدو أن الاشتباك السیاسي سائد وواقع لا مناص منه یتبعه اشتباك عسکري أن بقي الجميع على ذات العقلية عام ٢٠٢٢ نتمنی ان یکون عام تحقیق الازدهار والرقي والوئام والبناء لكن أغلب المؤشرات تشي بواقع مريع ونتیجة للتصادم السیاسی الشیعي الشیعي لو فعلت مجموعة طائشة واستهدفت احد قادة الشیعة الثلاثة سوف یحرق العراق ویحرق معه حکم دام ٢٠ سنة بمأساة کبری وفوضی عارمة الرابح فيها خاسر علی الجمیع الركون إلى لغة الوطن الجامعة والخطاب المهني وأن یترك المتصارعون الكبار والصغار المصالح الضیقة والنظر بشهوة لکرسي الحکم الذي جنى منه البعض ملیارات الدولارات من خلال المحاصصة القذرة ؛ أيها السياسيون حطمتم بلد ودمرتم شعب على مرأى ومسمع الأرض والسماء ؛ فهل سنشهد عاماً خالياً من الفاسدين الفاشلين المتأمرين وهل سنودع طبقة سياسية جثمت علی صدر الوطن وصدورنا ؛ لسان حال العراقيين : اتقوا الله حق تقاته وعودوا الی رشدکم قبل ان تعودوا الى المنفى