اقتصادي

مؤشرات لتراجع الاعتماد والاستيراد الصيني لنفط العراق.. هل فقد العراق سيطرته في السوق الصيني؟

2022-01-09

يس عراق: بغداد

بيانات غير مفهومة ومقلقة تظهر تراجع حصة العراق النفطية في الاسواق الصينية، حيث انخفضت خلال الشهر الماضي بنحو 50%، مقارنة بالشهر الذي سبقه (تشرين الثاني)، فيما سجل العام الماضي تراجع استيرادات الصين النفط العراقي بنحو 45% مقارنة بعام 2020 بالرغم من انه شهد اغلاقًا للاقتصاد العالمي.

واظهرت احصائية لادارة الجمارك الصينية ان “صادرات العراق النفطية الى المصافي الصينية المستقلة في شهر كانون الاول الماضي انخفضت بنسبة 49.6% لتصل الى 3.826 مليون برميل، مقارنة بشهر تشرين الثاني الذي بلغ 7.597 ملايين برميل، الا انه ارتفع بنسبة 79.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020 الذي بلغت فيه الصادرات النفطية الى الصين  2.130 مليون برميل.

واضافت ان “الصادرات النفطية العراقية للمصافي الصينية المستقلة خلال العام الماضي 2021، بلغت 62.245 مليون برميل منخفضة عن العام الماضي 2020 الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية للمصافي الصينية المستقلة 111.448 مليون برميل.

واشارت الشركة الى ان “إجمالي واردات المصافي الصينية المستقلة البالغة 37 مصفاة ارتفعت من دول شرق الاوسط، وهو ما يمثل ما يقرب من ثلث الإجمالي في عام 2021، حيث بلغت حصتها الإجمالية من شحنات النفط الخام من اربع دول وهي السعودية والامارات وعمان والكويت 32.5٪ من الإجمالي ، مقارنة بـ 24.3٪. في عام 2020”.

ومن غير المعلوم ما اذا كان العراق بدأ يخسر حصته من السوق الصيني المستهلك للنفط، ففضلا عن هذه الاحصائيات بتراجع نسبة التصدير العراقي الى الصين، تشير الاحصائيات العراقية ايضا الى تصدر الشركات الهندية لمستوردي النفط العراقي بدلا من الشركات الصينية.

وأعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، في وقت سابق أن الشركات النفطية الهندية كانت الأكثر عدداً من بين الشركات العالمية الأخرى في شراء النفط العراقي وبواقع 8 شركات من أصل 31 شركة قامت بشراء النفط خلال شهر تشرين الاول”، مايعني ان 25% من الشركات المشترية للنفط العراقي كانت هندية.

بالمقابل، جاءت الشركات الصينية بالمرتبة الثانية بعدد 6 شركات من اصل 31، أي ان الشركات الصينية مثلت مانسبته 19% من مجمل الشركات المشترية للنفط العراقي.

ومن ثم جاءت الشركات الامريكية بواقع 4 شركات، ومن ثم جاءت الشركات الايطالية واليونانية والكورية الجنوبية بعدد شركتين لكل منهما”، فيما توزعت البقية على الشركات الاسبانية، والاردنية، والبريطانية والفرنسية، والتركية، والروسية و(هولندية-بريطانية ) وبواقع شركة واحدة لكل منهما.

وكانت الشركات الصينية تحتل المرتبة الاولى بعدد الشركات المشترية للنفط العراقي قبل ان تتصدر الهند هذا المؤشر خلال الاشهر الاخيرة لاسيما في ايلول وتشرين الاول الماضيين.