“سابقة خطيرة”ً… اعتقال ناشط يشعل غضباً في العراق
12-01-2022 | 08:05 المصدر: النهار العربيبغداد – محمد جهادي
تظاهرات في بابل احتجاجاً على توقيف ناشط
A+A-اثارت عملية اعتقال الناشط في احتجاجات تشرين ضرغام ماجد، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون العملية مؤشرا على غياب حرية الرأي والتعبير في بلاد مقبلة على حكومة جديدة. واقدمت قوة امنية على اعتقال ماجد في محافظة بابل وسط العراق، وبحسب مصادر مطلعة فان عملية الاعتقال جاءت وفق صدور مذكرة اعتقال بحقه في وقت سابق، في وقت ذكرت مصادر خاصة لـ”النهار العربي” ان ماجد قد اطلق سراحه بكفالة” بعد التحقيق معه، دون ذكر المزيد من التفاصيل.ويعرف عن ماجد، بمواقفه الجريئة ضد الفساد الحكومي وعمليات التصفية التي طاولت ناشطين، والمحاصصة وقمع حريات الرأي والتعبير. واعتبر ناشطون عراقيون عملية الاعتقال انها تهدد مستقبل العراق الجديد، خصوصاً ان البلاد مقبلة على حكومة جديدة. واستنكر النائب العراقي سجاد سالم، عملية اعتقال الناشط ضرغام ماجد، قائلا في حديث لـ”النهار العربي”: “لا يمكن اعادة سيناريو تكميم الافواه في العراق الجديد فان حرية الرأي مكفولة دستوريا ولا يمكن منعها”. ووصف سالم عملية الاعتقال بانها “سابقة خطيرة أن يخاصم القضاء المحتجين الاحرار “.
وقال الناشط كرار عبد لـ”النهار العربي”: “يبدو ان هذا السلطة الهزيلة لا تدرك مدى خطر سياسة تكميم الافواه ولهذه اللحظة لم تدع القضاء المستقل يأخذ مجراه وبضغط سياسي غاشم ، وعليه يجب على كل من يظن بنفسه ذو حق ويطالب بحق ان يقف موقفاً مشرفاً بدعم الحق اينما حل و ارتحل ومن هنا تعلن اللجنة القانونية التابعة للإتحاد العراقي للعمل والحقوق تكفلها بكافة الامور القانونية و الدفاع عن إخوتنا الاحرار”. وأكد عبد ان “شباب الإتحاد العراقي للعمل والحقوق وثوار بغداد بصدد تنظيم وقفة استنكار واحتجاج ضد سياسة تكميم افواه الاحرار في بابل حيث هذه الافواه كسرت شوكة فساد السلطة وهذا واجب الاتحاد الذي عرفناه والذي يجب ان يستمر عليه من دون كلل وملل، وعلى القضاء ان يأخذ دوره الحقيقي فهو مرجعنا الذي يجب ان نثق به من خلال مواقفه التي يجب ان يرجع بها الى القانون الذي يجب ان يطبقه على الجميع دون النظر الى ادنى اي ضغط”. وتنص المادة 38 من الدستور العراقي لسنة 2005 على ان تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل وحرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وتنظم بقانون، لكن “ذلك غائب في العراق نتيجة سيطرة الجهات الحزبية على النظام الديموقراطي”، وفقا للخبير القانوني سالم حواس.
وكتب الناشط في احتجاج تشرين حسن شنون عبر صفحته الشخصية على “فايسبوك”: “ان بقاء الدكتور ضرغام ماجد رهن الاعتقال سيكلف السلطة الكثير ويفقد مصداقية دعاة التغيير والعراق الجديد، ويبعث الشعور بعدم الأمان في التعامل مع مواطنيها”. وكتب الناشط مصطفى المسعودي في صفحته الشخصية على “فايسبوك” ان “ضرغام ماجد، صوت تشرين الهادر، تفعيل مذكرة قبض بحقه، بعد آرائه المنددة بعودة الحلبوسي، حالة متطورة تضاف لمسلسل قمع الحريات، ولها ارتدادات”. وعلى اثرها، قام محتجون على قطع تقاطع البهو في مدينة الناصرية بالإطارات المحترقة احتجاجاً على اعتقال ماجد. وتعهدت حركة امتداد المنبثقة من احتجاج تشرين وفازت في الانتخابات الاخيرة، بمتابعة قضية اعتقال ماجد.