إيران تدين الهجوم الصاروخي على مطار بغداد الدولي
2022.01.29 – 08:55
بغداد – ناس
ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، السبت، باستهداف مطار بغداد، ووصفه بأنه “محاولة لزعزعة استقرار العراق”.
وقال زاده في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية وتابعه “ناس”، (29 كانون الثاني 2022)، “هذا النوع من الأعمال المشبوهة خلق حالة من عدم الأمن والاضطرابات في العراق، ومهد الطريق لمن يريد الشر وإثارة الفتن في العراق، كما أثر في الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين العراقيين”.
وأضاف المتحدث أن إيران “تدعم دائما إرساء الأمن في العراق والحفاظ عليه، إلى جانب تنمية البلاد ووحدتها مع انتشار الأمن في مختلف بقاعها، كما تدعم جهود الحكومة العراقية في إرساء الاستقرار بهذا البلد.”
وقررت الكويت تعليق الرحلات الجوية مع العراق، وذلك في إثر الاستهداف الصاروخي الذي تعرض له مطار بغداد الدولي مؤخراً.
وجاء في بيان للخطوط الجوية الكويتية تلقاه “ناس”ن بعد منتصف ليلة الجمعة على السبت (29 كانون الثاني 2022)، إنها “تود التنويه بأنه تم تعليق الرحلات إلى الجمهورية العراقية مؤقتًا، بناءً على التعليمات الصادرة من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي نظرًا للأوضاع الراهنة في الجمهورية العراقية”.
وأضاف بيان الخطوط الكويتية “سيتم إطلاعكم على آخر المستجدات والتعليمات التي تصدر من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي في هذا الشأن”.
في الأثناء، أعلنت شركة طيران “الجزيرة”، إلغاء رحلات طيرانها إلى مطار النجف لمدة يومين، وذلك بحسب التوجيهات الصادرة من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس الجمعة، القوى والأحزاب والتيارات السياسية، إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة للقصف الصاروخي الذي تعرض له مطار بغداد، فيما عد الهجوم بأنه محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق.
وذكر الكاظمي في بيان، تلقى “ناس” نسخة منه، (28 كانون الثاني 2022)، ان “مطار بغداد الدولي تعرض فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر”.
واضاف ان “استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار يمثّل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية”.
وتابع الكاظمي “تأتي هذه العملية الإرهابية الغادرة امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية لتعبّر عن محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة، وتقويض إنجازات السياسة الخارجية العراقية، والطعن بمصالح الشعب”.
ولفت الى إن “القوى الأمنية العراقية التي أخذت دورها كاملاً في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله سيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً”.
وقال الكاظمي “إنني من موقعي كرئيس لمجلس وزراء العراق وقائد عام للقوات المسلحة أدعو كل القوى، والأحزاب، والتيارات السياسية، والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا الهجوم الخطير، ودعم قواتنا الأمنية في عملياتها ضد مطلقي الصواريخ، وإن الصمت على هذا النوع من الاستهدافات بات المجرمون يعدّونه غطاءً سياسياً لهم”.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى “عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكّل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته”.