من هم “اللبنانيون الدواعش” الذين قتلوا بضربة العظيم في العراق؟
31/01/202259
لا تزال الأخبار المتداولة منذ أكثر من شهرين عن فرار شبّان من مناطق في مدينة طرابلس شمال لبنان والتحاقهم بتنظيم داعش في العراق تتوالى فصولاً، وآخرها ما نشرت منذ أيام نقلًا عن مصدر أمني عن “مقتل 3 لبنانيين أثناء قتالهم في العراق بالضربة الجوية التي استهدفت خلية لداعش بالعظيم في محافظة ديالى”، والقتلى الثلاثة من وادي النحلة شمال لبنان، وهم عمر سيف، بكر سيف، وانس سيف الملقب بالجزار.
وبدأت قصة هؤلاء منذ أكثر من شهرين مع إبلاغ ذويهم الأجهزة الأمنية باختفائهم من بيوتهم دون معرفة الأسباب ليتّضح بعد أيام، عبر اتصالات هاتفية يجرونها بأهاليهم، أنّهم غادروا البلاد ليلتحقوا بداعش، سعياً وراء الكسب المادي.
وقالت والدة الارهابية عمر سيف الذي أفيد بأنه قُتل بالضربة الجوّية في محافظة ديالى، لـ”العربية نت”، وتابعتها “أيرث نيوز”، ان “ابنها اختفى ليلة رأس السنة، وحاولت الإتصال به أكثر من مرّة إلا أن هاتفه كان مقفلاً، وفي اليوم التالي أبلغ شقيقه مخابرات الجيش بإختفائه، وبعد وقت قليل قالوا أنه ربما يكون من ضمن الشباب اللبنانيين الذين سافروا إلى العراق للإلتحاق بداعش”.
وأضافت أنها تلقت اتصالا من عمر بعد خمسة أيام على اختفائه، في ساعة متأخرة من الليل ليبلغها أنه بخير من دون أن يُعطي أي تفاصيل إضافية عن مكان تواجده وكيف ذهب إلى هناك.
فعمدت في اليوم التالي إلى ابلاغ مخابرات الجيش بذلك، وعلمت منهم أن “الاتّصال لم يكن من العراق وإنما من دولة لا تذكر اسمها ولم تسمع بها من قبل!”، وفق تعبيرها
ولكنها أكدت أنها تلقت منذ قرابة العشرة أيام إتصالاً ثانياً من إبنها، من رقم مُختلف عن الإتّصال الأوّل أبلغها فيه أنه في العراق وأن أموره تسير بشكل جيّد، داعياً إيّاها إلى الإطمئنان، إلا أنه رفض كما في الإتّصال الأوّل الدخول في تفاصيل عن أحواله وما الذي يحصل معه وكيف وصل إلى العراق.
وكان الارهابي عمر سيف يستعد للزواج مطلع شباط، وحاولت والدته خلال الاتصال الثاني “إستدراجه” لمعرفة ما حصل معه من خلال “معاتبته” لتركه خطيبته قبل أيام من زواجهما، فكان جوابه على حدّ قوله “تركت لبنان بعدما تلقّيت إتصالاً بمغادرته فوراً”.
إلى ذلك، أكدت الوالدة أنها ترفض تصديق الرواية العراقية بأن إبنها قُتل في ديالى، قائلة “طالما أن لا صور وفيديوهات تؤكد ذلك فمعناه أنه لا يزال حيّاً”.
المصدر: العربية