1

تركيا تغير على مواقع كردية في العراق وسوريا… والجيش العراقي يندد

قالت إن القصف استهدف معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة وتسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية

 الأربعاء 2 فبراير 2022 6:01

مقاتلون أكراد في الموصل (أ ف ب)https://fce25431afd392d32eacb6882bf4dfa9.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-38/html/container.html

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء 2 فبراير (شباط)، إن طائرات حربية تركية أصابت أهدافاً لمسلحين أكراد، من بينها معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة في العراق وشمال سوريا.

وعادت كل الطائرات المشاركة في العملية إلى قواعدها بعد ذلك. ولم تقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن العملية، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وزير الدفاع التركي

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء، إن العملية كانت ناجحة وإن “الكثير من الإرهابيين” قُتلوا. وأضاف أن “القصف استهدف الإرهابيين والأهداف التابعة لهم. انهارت ملاجئ الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم وكهوفهم على رؤوسهم. شعر الإرهابيون مرة أخرى بأن القوات المسلحة التركية تلازمهم في حركاتهم وسكناتهم”.
وجاء في بيان الوزارة التركية أن “ملاجئ الإرهابيين والكهوف والأنفاق ومخازن الذخيرة وما يسمى بالمقرات ومعسكرات التدريب استهدفت”، وذلك دون أن يحدد بالضبط متى وقعت الضربات.
وأضاف البيان إن العملية الجوية استهدفت مسلحين من حزب العمال الكردستاني، الذي له قواعد في العراق، فضلاً عن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وتعتبر تركيا كليهما جماعة إرهابية.

تنديد عراقي

في المقابل، ندد الجيش العراقي بـ”الاختراق التركي للمجال الجوي العراقي باعتباره انتهاكاً لسيادة البلاد”. 
وذكر مسؤولون أمنيون عراقيون، تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، إن 20 غارة جوية على الأقل نُفذت داخل العراق في منطقة جبل سنجار، موطن الأقلية اليزيدية في العراق، وهي منطقة تسيطر عليها جماعات مسلحة مختلفة حيث ينشط مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحلفاؤهم المحليون.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إن عدة أشخاص قُتلوا وأصيبوا في الضربات الجوية التي شُنّت في العراق وسوريا، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني حمل السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع الذي كان في السابق يتركز أساساً في جنوب شرقي تركيا.

وكان جهاز “مكافحة الإرهاب” في إقليم كردستان أعلن يوم الثلاثاء (1 فبراير)، أن طائرات حربية تركية قصفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مشيراً إلى “وقوع خسائر بشرية”.

وجاء في بيان للجهاز أن “الطائرات الحربية التركية تقصف عديداً من مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال قرجوغ وشنكال وتوقع قتلى وجرحى”.

وأوضح البيان أن سلاح الجو التركي “قصف ستة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين لهؤلاء المسلحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج) وموقعين آخرين في جبل شنكال/سنجار والمنطقة المحاذية في سوريا”.

وأضاف أن “القصف تسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية” لم يحدد حجمها.

ولحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون “تنظيماً إرهابياً” قواعد خلفية ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وكذلك في المناطق الجبلية من إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.

اقرأ المزيد

وعلى مدار السنوات الـ25 الماضية أقامت أنقرة، بحكم الأمر الواقع، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق. وفي ربيع 2021 شن الجيش التركي حملة عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق تخللتها تكراراً، غارات جوية وفي بعض الأحيان عمليات برية.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء أن “غارة بطائرة مسيرة تركية” استهدفت موقعاً للقوات الكردية السورية بالقرب من حقول الرميلان النفطية في شمال شرقي سوريا الغارقة في الحرب، من دون أن يذكر حزب العمال الكردستاني.

وتسيطر على شمال شرقي سوريا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي خاض ضدها الجيش التركي معارك مرات عدة. ولهذه القوات وجود أيضاً في مناطق في شمال سوريا.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الفائت قُتل ثلاثة جنود أتراك في هجوم استهدفهم في شمال العراق وحملت أنقرة مسؤوليته إلى حزب العمال الكردستاني. وفي أغسطس (آب) الفائت قُتل أربعة جنود أتراك خلال عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في المنطقة.

وفي الشهر نفسه قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية تركية استهدفت في شمال غربي العراق مستشفى كان يتعالج فيه مسؤول من حزب العمال الكردستاني.

التعليقات معطلة.