9 عادات دراسيّة يجب تجنّبها لتحقيق النجاح

2

إنّ المعرفة ليست مجرّد معلومات، بل قوة تسهم في تطوير الأفراد والمجتمعات. ولا تنحصر حصر أهمية العلم بالمعرفة وحدها، بل يتجلّى دوره أيضاً في تعزيز مهارات الطالب الفكرية بالإضافة إلى إيجاد حلول للمشكلات. وهناك 09 عادات دراسية سيئة ورائجة، فتجنّبوها كي تحققوا النجاح.
إنّ المعرفة ليست مجرّد معلومات، بل قوة تسهم في تطوير الأفراد والمجتمعات. ولا تنحصر أهمية العلم بالمعرفة وحدها، بل يتجلّى دوره أيضاً في تعزيز مهارات الطالب الفكرية بالإضافة إلى إيجاد حلول للمشكلات. وهناك 9 عادات دراسية سيّئة ورائجة، فتجنّبوها كي تحقّقوا النجاح.
وفي الزمن الحاضر، بات العلم أداةً ضرورية لمواجهة التحدّيات، إذ إنه يمد الطالب بكل التجهيزات الضرورية كي يغدو أكثر استعداداً للمستقبل. ويسلّط ذلك الأمر الضوء على أهميّة استغلال الطالب للمعلومات التي يتلقّاها، واستخدامها في السياق الصحيح.
لسوء الحظ، يقع عديد من الطلاب في فخّ عادات أكاديمية سيئة تؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي وقدرتهم في التركيز والتفوّق. ووفق تقرير مصوّر ظهر في الموقع الشبكي لـ”تايمز أوف إنديا” Times of  India، فإن التوصل إلى النجاح الأكاديمي يفرض ضرورة الابتعاد عن العادات الدراسية التسع الآتية:
1. التأجيل والمماطلة
من أبرز العادات السيئة التي يعانيها الكثير من الطلاب هي المماطلة وتأجيل المهام الدراسية، بل إنها العدو الأول لتحقيق الإنجازات. وحينما يؤجّل الطالب واجباته أو دراسته إلى اللحظات الأخيرة، يجد نفسه مضطراً للعمل بتوتر تحت ضغط الوقت، ما يقلّل جودة عمله ويضعف قدرته على التركيز واستيعاب المعلومات جيداً.
2. الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا 
توفر التكنولوجيا إمكانيات هائلة في الوصول إلى المعلومات والتعلّم عن بُعد، إلّا أنّ الاستخدام المفرط لها قد يصبح عقبة أمام التقدّم الفعلي. ويعود ذلك إلى أنّ التنقل المستمر بين التطبيقات أو قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى تشتّت الذهن وانخفاض الإنتاجية. وكذلك قد يوصل الاعتماد على التكنولوجيا من دون استغلالها الصحيح في التعلّم إلى إهدار الوقت في التسلية بدلاً من الدراسة.
3. إهمال الصحّة 
من مأثور القول أن العقل السليم في الجسم السليم. ويُردُّ ذلك إلى أن الأداء الأكاديمي ليس رهناً بالقدرة العقلية وحدها، بل يتأثر أيضاً بالصحة الجسدية. وقد يؤدّي عدم تناول طعام صحّي، والسهر الطويل، وإهمال التمارين البدنية؛ إلى تراجع التركيز والإنتاجية. وتتطلب العناية بالصحة الجسدية أشياء كثيرة تشمل النوم الكافي، النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام وغيرها. ويعتبر حُسنُ الصحة من أساسيات احتفاظ الدماغ بقدرته على العمل بكفاءة.
4. تجنّب المشاركة الصفّية 
لا يقتصر الصفّ المدرسي على كونه مكاناً للاستماع، بل إنّه أيضاً ساحة للتفاعل وتبادل الأفكار. وتجنّب الطالب المشاركة في المناقشات أو طرح الأسئلة قد يحرمه من فرصة الحصول على معلومات مهمّة أو فهم أعمق للمواد الدراسية، وتساعد المشاركة النشطة في الصف على تعزيز الفهم وتزيد من قدرة الطالب على التفكير النقدي.
5. عادات دراسيّة فوضوية 
تضعف الدراسة الفوضوية قدرة الطالب على الاحتفاظ بالمعلومات. ينصح الخبراء بتنظيم وقت الدراسة على مدار أيام الأسبوع بانتظام لتحقيق أفضل النتائج. وتساعد الدراسة المنتظمة على ترسيخ المعلومات في الذاكرة وتحسين الأداء في الامتحانات.
6. سوء ترتيب الملاحظات 
الملاحظات العشوائية وغير المرتبة تجعل من الصعب على الطالب العودة إليها لفهم الموضوعات أو الاستعداد للاختبارات. يجب على الطالب عدم الوقوع في الفوضى. وجدير به الاهتمام بتنظيم ملاحظاته بطريقة مرتبة ومنظمة، حيث يمكنه العودة إليها بسهولة عند الحاجة.
7. سوء تنظيم الوقت 
لا شيء يجرُّ إلى الفشل في الدراسة أكثر من سوء تنظيم الوقت الذي يترافق في العادة مع ضياع في تحديد الأولويات. يمكن أن يؤدّي الفشل في إدارة الوقت إلى التأخّر في تقديم الواجبات وتراكم المهام، كما يضع الطالب تحت ضغط كبير ويؤثر سلباً على الصحة النفسية والأداء الدراسي.
8. التفكير السلبيّ 
يعتبر التفكير السلبي والتشاؤم من أكثر العوامل التي تؤدي إلى فشل الطلاب. وحينما يشكّ الطالب في قدراته ويعتقد أنه غير قادر على النجاح، يصبح هذا الاعتقاد عائقاً أمام تحقيق أهدافه. ويشبه ذلك استباق الهزيمة بالهزيمة! إن الثقة بالنفس والتفاؤل هما مفتاح النجاح في مجالات شتى، بما في ذلك الدراسة.
9. تجنّب طلب المساعدة 
يعتقد بعض الطلاب أنّ طلب المساعدة قد يبدو كعلامة ضعف. إنّه اعتقاد مغلوط. وفي الواقع، يُعدّ طلب المساعدة من المعلّم أو الزملاء أمراً أساسياً لتحقيق الفهم العميق. إذ ليس من المتصوّر أن يستطيع الطالب حلّ جميع المشكلات بنفسه، وبالتالي، فإنّ تبادل الأفكار مع الآخرين يمكن أن يسهّل الدراسة ويزيل العقبات التي قد تواجهه.
وكلخلاصة، من المستطاع القول أنّ الصبر والمثابرة مفتاح النجاح.  ووفق قول منسوب إلى ونستون تشرشل، “النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل، لكن من دون فقدان الحماسة”. لذا يجب على الطالب أن يتعلّم من أخطائه ويواصل السعي نحو تحقيق أهدافه الأكاديمية والمهنية.

التعليقات معطلة.