موقف عراقيّ موحد ضد العدوان على أربيل
بغداد: محمد الأنصاريأصدرت الرئاسات الثلاث والقيادات السياسية في البلاد، مواقف موحدة إزاء الاعتداء الصاروخي الذي تعرضت له محافظة أربيل فجر أمس الأحد، عادّة إياه مساساً بالسيادة الوطنية واستهدافاً لاستقلال العراق وأمنه.وقال رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة: إن “استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة” .وأضاف، “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى”، مشدداً على “ضرورة توحيد الصف لدعم القوات الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون” .وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعاً استثنائياً، مساء أمس الأحد، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل.وشدّد المجلس، في بيان، على أن الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلاً عن كونه انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.وبيّن المجلس أن العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات، مشدداً على موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.وأشار المجلس إلى أن العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء.ودان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الاعتداء على محافظة أربيل، وقال في تغريدة: إن “الاعتداء على أربيل هو استهداف وتعدّ على سيادة العراق وأمن جميع مواطنيه” .في غضون ذلك، تلقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، جرى خلاله البحث بشأن ما حصل في أربيل.وأضاف بيان لمكتب الصدر، أن “الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة تقصّي حقائق للوقوف على ذريعة وجود مقرّات إسرائيلية تمّ استهدافها في المحافظة”، وفي وقت سابق، طالب الصدر برفع مذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة والسفير الإيراني بشأن الهجوم.وتعرضت محافظة أربيل فجر أمس الأحد، لقصف صاروخي هو الأعنف من نوعه منذ سنوات، إذ تبنى الحرس الثوري الإيراني الهجوم بزعم استهداف مقار لـ”الموساد” الإسرائيلي.وبشأن المزاعم الإيرانية عن وجود مقار للمخابرات الإسرائيلية “الموساد” في أربيل، قال مجلس وزراء الإقليم في بيان: إنه “في ما يتعلق بالهجوم الجبان على أربيل، بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية، نعلن أن الموقع المستهدف كان موقعاً مدنياً”، وأضاف أن “هذا التبرير هو فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة، وأن الدعاية التي يروج لها مرتكبو الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة” .ودانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) وكل من (البرلمان العربي، ومصر والبحرين، وألمانيا)، الاستهداف الصاروخي الذي تعرضت له أربيل.