إجماع عراقي على إدانة القصف الإيراني لأربيل
بغداد – د.حميد عبدالله:
الاثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢ – 02:00
أجمعت القوى السياسية في العراق على إدانة القصف الإيراني لأربيل باستثناء القوى المرتبطة بإيران.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى رفع شكوى الى الأمم المتحدة واستدعاء السفير الإيراني وابلاغه ان الاعتداء على أربيل هو انتهاك للسيادة العراقية.
وقال رئيس البرلماني العراقي محمد الحلبوسي انه يجب ردع أي طرف ينتهك أمن العراق في أية بقعة من الأرض او السماء.
اما رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني فقد وصف الهجوم الصاروخي على أربيل بأنه تكرار لأعمال هولاكو التي توصف في الموروث العراقي بالهمجية والبربرية.
وبعد إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له أربيل لم يبق امام القوى الموالية لإيران الا ان تبرر الفعل الإيراني.
وقالت وسائل إعلام مرتبطة بالفصائل الشيعية المسلحة ان الصواريخ الإيرانية أصابت بدقة مركزا للاستخبارات الإسرائيلية في أربيل، وهو ما نفته حكومة الإقليم الكردي، مؤكدة ان القصف ألحق أضرارا بالمنازل وأصاب مدنيين من غير أن يحقق أي هدف من أهدافه.
ونفت الحكومة الكردية وجود مراكز إسرائيلية في المدينة.
وقال رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني ان أربيل لن تنحني أمام الجبناء في إشارة صريحة الى ايران.
وبحسب مراقبين في بغداد فإن جهود الوسطاء الشيعة لتوحيد القوى السياسية الشيعية قد تذهب هباء بسبب تباين المواقف بين القوى الشيعية نفسها حول الاعتداء الإيراني على عاصمة كردستان.
وحول الوساطة التي انتهت بالتقارب بين الصدر والمالكي قال القيادي في حزب الدعوة جاسم محمد جعفر وهو مقرب من نوري المالكي: ان لقاء الصدر مع المالكي جاء بضغط من خامئني ومحمد رضا السيستاني لإنهاء سوء إدارة الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي التي أحرجت الجميع ولا سيما التيار والإطار وسرع من وتيرة تقاربهما.
وأضاف جعفر ان التقارب سينهي الازمة ويشكل حكومة توافقية تكون برئاسة شخصية قادرة على حل الخلافات وتطوير البنى التحتية وإبعاد خطر المجاعة ولا سيما مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية.