محلية

واشنطن لتزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي

استنكار واسع للهجوم الباليستي الإيراني على عاصمة إقليم كردستانالاثنين – 11 شعبان 1443 هـ – 14 مارس 2022 مـ

رجل يعاين الأضرار في منزله جراء الاستهداف الباليستي الإيراني لأربيل أمس (أ.ف.ب)بغداد: فاضل النشمي أربيل – طهران: «الشرق الأوسط»

استيقظت أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في الساعات الأولى من فجر أمس على دويّ صواريخ باليستية أطلقها «الحرس الثوري» الإيراني على المدينة زاعماً أنها أصابت ما وصفه بـ«مركز إسرائيلي للتآمر». وقوبل الهجوم بـ12 صاروخاً، حسب سلطات الإقليم، باستنكار محلي وعربي ودولي واسع، فيما أعلنت واشنطن أنها تدرس تزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي.

وطالب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بالوقوف جدياً أمام الاعتداءات المتكررة على أربيل، وقال في بيان إن المدينة «تعرضت لهجوم جبان بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية… إلا أن الموقع المستهدف كان موقعاً مدنياً، وأن هذا التبرير يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة».

وحسب سلطات الإقليم لم يسفر الهجوم عن أي خسائر في الأرواح وأحدث بعض الأضرار المادية في الأبنية المجاورة وضمنها مبنى قناة تلفزيونية.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وأكدت تضامن الحكومة السعودية ووقوفها إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.

من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن واشنطن تبحث تزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي. وأضاف سوليفان على شبكة «سي بي إس»: «نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئياً لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم».

وأدانت باريس «بأكبر قدر من الحزم» الهجوم، وقالت إن «مثل هذه الأعمال تقوّض الجهود الرامية إلى السماح بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)».

وربط أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ضمناً بين المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، والهجوم على أربيل. وأكد شمخاني استخدام «الميدان والدبلوماسية» معاً للدفاع عن «المصالح والأمن القومي بصورة ذكية»، مضيفاً أن «الاعتماد على الشرق والغرب لن يوفر حقوق وأمن الشعب الإيراني»، واستخدم وسم «#مفاوضات – فيينا» و«#معاقبة – الكيان – الصهيوني».