تغريدة كردية عن أصول المرجعيات الشيعية تعمق الأزمة السياسية وتخرج حزب بارزاني من بغداد
بغداد – د.حميد عبدالله
السبت ٠٢ أبريل ٢٠٢٢ – 02:00
تسببت تغريدة لسياسي كردي في إحراق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني وإيقاف نشاطاته بشكل كامل في العاصمة العراقية بغداد.
وتنظر المحاكم العراقية في النجف وبغداد في شكاوى رفعت ضد السياسي الكردي نايف كردستاني الذي تحدث عن أصول المرجعيات مشددا على انه «مع المرجعيات ذات الأصول العربية وضد المرجعيات ذات الأصول الهندية والفارسية والأفغانية».
وقال خبير قانوني إن التغريدة لم تتضمن اساءة صريحة إلى مراجع الدين لكونها تحدثت عن واقع موصوف، وهو أن الكثير من مراجع الدين الشيعة ينحدرون من أصول غير عربية، من بينهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني.
وبيّن الخبير عبدالمهدي العامري أن القضاء ربما يذهب الى وجه آخر من التغريدة ويفسرها على انها تتضمن نوعا من الإساءة أو التهكم من مراجع الدين من خلال التذكير بأصولهم غير العربية، لكن من الناحية القانونية ربما يصعب إثبات الإساءة وفصلها عن التوصيف الواقعي.
ولم يصدر أي تعقيب من مراجع النجف على التغريدة التي أشعلت الخلاف السياسي والمذهبي في العراق إلا ان الحزب الديمقراطي نفى ارتباط صاحب التغريدة بالحزب رغم أنه خاض الانتخابات في الموصل ضمن قائمة الحزب المذكور ولم يفز فيها.
واقتحمت مجاميع يعتقد أنها مدفوعة من أحد الفصائل المسلحة مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني وأحرقته كردة فعل على التغريدة المسيئة، ما دفع الحزب إلى هدم المقر بالكامل وإيقاف نشاطاته في العاصمة بغداد.
من جانبه وصف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشار زيباري إحراق مقر حزبه بأنه نوع من الانفلات والبلطجة.
وقال زيباري ان التغريدة المسيئة واللامسؤولة من أحد المواطنين الكرد حيال المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف لا علاقة لها بالحزب الديمقراطي الكردستاني أبدا، إلا أن اسلوب الاثارة والبلطجة والحرق لبعض الفصائل المسلحة لمقر الحزب في بغداد يؤكد مجددا ضرورة تشكيل حكومة أغلبية وطنية سياسية وبسرعة.
ويقول رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني إن قصف أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني كان انتقاما من تحالف بارزاني مع الصدر وتهميش قوى الاطار المرتبطة بإيران، ويقول مراقبون أكراد إن إحراق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد يصبّ في الهدف نفسه.