بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالالغام والمساعدة على ازالتها ……..كونها افة العصر ….

1

اعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة بموجب قرارها المرقم 6 \7 في 8\ كانون الاول 2005 اعتبار يوم 4\نيسان من كل عام يوما عالميا لمكافحة الالغام ….وصدرت عدة اتفاقيات دولية بهذا الشان ومنها اتفاقية حضر الالغام وانتاجها واستعمالها لعام 3\ايار \1996 والبروتوكولات الخمسة المكملة للمعاهدة الدولية المشار اليها لعام 1997…والمؤتمر الدولي
الذي قيم في كولمبيا عام 1998 وحضرة 156 دولة بهدف التوقف عن استخدام الالغام والتوقف عن انتاجها …….

الموقف العراقي من الالغام وانتشارها في الاراضي العراقية …..رغم وجود اكثر من 25 خمسة وعشرون مليون لغم ……….
.
تسببت الحروب المتوالية في العراق من الإصابات السرطانية والعوق والعاهات المستديمة من جراء الاستخدام المفرط للأسلحة التقليدية والأسلحة المحرمة دولياً ومنها اليورانيوم المنضب على شعب العراق وأرض العراق وأطفال العراق ناهيك عن وجود ملايين الألغام المدفونة .في باطن الارض…..والتي تفتك بشعب الفراتين يوميا …..

لقد فاقت هذه الأسلحة التدميرية جميع التوقعات وكل الحروب حتى الحرب العالمية الثانية من القسوة والهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة المحرمة عالمياً وانتشار النفايات المشعة والأسلحة العنقودية علماً الإحصائيات المؤكدة تؤكد وجود ( 25 مليون ) لغم أرضي منها ( 10 ملايين ) لغم في أقليم كردستان العراق .حسب احصائيات الرسمية والموثقة لدينا
نعم مناطق الوسط والجنوب والغرب ملوثة بالألغام ( . . . المنشأة العسكرية المدمرة مملوءة بالألغام والمزارع والحقول والغابات والسدود ناهيك عن الحدود مع إيران والكويت والسعودية وحتى أنابيب النفط هي ملوثة بهذه الألغام والقذائف غير المنفلقة والتي تبلغ ( 300 ألف ) قذيفة حسب تصريحات المسؤولين .
الخسائر البشرية كثيرة ما بين ضحية ومعوق وهذه الخسائر في تصاعد . . . كونها مشكلة معقدة . . . والحكومة ومؤسساتها بعيدة عن المعالجة رغم أنها تدمر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والزراعية . والانسانية …….
العراق صادق على اتفاقية اوتاوه لعام ( 1997 ) التي تحظر الدول المنظمة الى هذه الاتفاقية من استعمال وتخزين وانتاج ونقل الألغام ……، وأهم ما يعنينا من هذه الاتفاقية هو ما ورد في المادة ( 5 ) المتضمنة التزام العراق كونه أحد الأطراف بإزالة جميع أنواع الألغام في المناطق المزروعة والواقعة تحت ولايته في فترة زمنية لا تتعدى ( 10 ) عشرة سنوات تنتهي في شباط عام ( 2018 ) مع تدمير المخزون إن وجد خلال مدة أربع سنوات تنتهي في عام ( 2012 ) .ولكن لم يحدث شيئا …
وعلى ضوء ذلك تم تشكيل الهيئة الوطنية لشوؤن الالغام لعام 2003 واصبحت مؤسسة تابعة لوزارة التخطيط ثم الحقت بوازرة البيئة ….والان الحقت بوزارة الصحة ..وكان
الهدف منها للقيام بالتخطيط والسيطرة على الالغام الا انها لم تستطيع ان ترفع لغما واحدا
.
وعلى ضوء ذلك وانطلاقاً من الواقع الدولي لمشكلة الالغام والدراسات الميدانية لهذا الواقع ومدى تأثيره على المجتمع ومن خلال متابعتنا لهذة المشكلة بالتحليل والمنهجية والموقف الدولي واعتبار يوم 4 \نسان يوما عالميا لحجم المشكلة وتفاقمها دوليا نقترح ما يلي
:-
1- ضرورة بناء قاعدة معلومات علمية من قبل الوزارات المعنية في العراق تتضمن المناطق التي تنتشر فيها الألغام والأسلحة الملوثة………… مع وجود الإحصائيات للضحايا تشارك فيها جميع الجهات ذات العلاقة منها وزارة الصحة…… والداخلية ….ووزارة الدفاع والعمل….. والنقل…. ووزارة الكهرباء….. والنفط ….لوضع الأسس الستراتيجية للنهوض بهذه المهمة إذا ما علمنا بأن الخطة التي وضعت عام ( 2009 ) لتـنـفيذ برامج المسح للتحري عن الالغام لبعض المحافظات ا …..

2- ان تنهض الحكومة العراقية بالطلب الى الجامعة العربية للمشاركة بهذه المهمة الإنسانية بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي والمنظمات الإقليمية المعنية بالمشكلة وخاصة الصليب الأحمر الدولي . . . لتقديم المشورة الفنية والإنسانية لدور الجهات المذكورة الفاعـل في مثل هذه المهمات كونها مسالة انسانية عالمية .
3……… القيام بحملة يشترك فيها الجميع لمساعدة الضحايا الناجين وتقديم الرعاية المطلوبة لتلك الفئة من خلال احتياجاتها من المعينات الطبية والإنسانية وتأهيل المستفيدين نفسياً حيث على هؤلاء الضحايا وكما يراها الأخصائيون النفسانيون تؤدي الى الانحرافات الخطيرة والمدمرة نتيجة الصدمة النفسية وخاصة الأطفال . . . وربما تخلق لديهم سلوكاً عدوانياً أو إحساسا بالإحباط واليأس .
4- القيام بحملة توعية عامة لهذه المشكلة وتفعـيل الدور الإعلامي ولجميع مناحي الأعلام المقروء والمسموع والمرئي . . . مع ضرورة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني وإشراك ذوي الضحايا بهذه المهمة وتفعيل دورهم في برامج التوعية والتفاعل والتواصل مع خارطة القوى للنهوض بهذه المهمة .
5- نظراً لتعـقـد المشكلة وانتشار الألغام وصعوبات تحديدها فلابد من توجيه نحو توعية العاملين والقائمين بهذه المهمة من خلال توعيتهم بنوعية الألغام وكونها من عدة مناشئ وكذلك المعادن الموجودة في الأرض ومدى أعاقتها لعمل هؤلاء بواسطة كاشفات الألغام وضرورة تحديد علامات دالة أو مخططات وأعتقد أن هذه المهمة يمكن أن تصار باللجوء الى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع . . . والجهات ذات الصلة بالنهوض بهذه المهمة .

6- أن حقيقة انتشار الألغام في العراق وكذلك وجود النفايات السامة والمشعة هي في واقع الأمر عقبة أمام محاولة لتفعيل المشاريع ( الاقتصادية أو الاجتماعية والتنموية والنفطية وحتى تعرقل عمليات الزراعة . . . ) كذلك فأن التباطئ في عملية أزالتها وتدميرها سيؤدي حكماً الى شل قدرات البلد ( اقتصاديا واجتماعيا وزراعياً ) وتزيد من حجم المشكلة بزيادة الضحايا .
إذا ما علمنا بأن المجتمع الدولي ألزم العراق بضرورة الخروج من فخ الألغام في السنوات العشر التي تنتهي في عام ( 2018 ) وكما نوهنا في بداية البحث .

( لذلك فأننا نرى ضرورة مناشدة العالم ونكرر ذلك والجهات الدولية التي تهتم بمعالجة هذه المشكلة مثلاً منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مساعدة ضحايا الألغام في مركز جنـيـف والهيئة الطبية الدولية لطلب مساعدتها الفنية بمشاركة الجهات ذات العلاقة التي أشرنا إليها سلفاً )
المحامي والمستشار القانوني رزاق حمد العوادي …..المكتب الدولي للمحاماة
والبحوث والدراسات والبحوث القانونية والانسانية …..بغداد الحارثية 07706319974

التعليقات معطلة.