حسين علاوي يكتب: الكاظمي بين مقاتليه … خطوة لها معاني كثيرة
2022.04.05 – 00:31
حسين علاوي
يعمل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي على اصلاح منظومة الامن والدفاع ، ومنذ حزيران لعام 2020 ولحد الان ، استمر العمل على وضع معايير جديدة للقيادة العسكرية وخطة طويلة الأمد لاصلاح الجيش العراقي والأجهزة الأمنية والاستخبارية وتعزيز التعاون الشرطوي – العسكري من جهة ، ومن جهة أخرى تعزيز العلاقات المدنية – العسكرية وإعادة تنظيم قواتنا المسلحة في مرحلة ما بعد تحرير مدينة الموصل .
العمل على الاقتراب من المقاتل العراقي في الجيش العراقي كانت احد الأهداف الاستراتيجية للقائد العام للقوات المسلحة ، ورغم الإرث الكبير لتحديات الإدارة والبناء والقتال الا ان القوات المسلحة العراقية اثبتت انها قوات قادرة على إدارة مرحلة السلام مثلما كانت تقود رحى الحرب على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية .
وهنا زيارة القائد العام للقوات المسلحة الى الفرقة السابعة عشر في الجيش العراقي وتناول وجبة الفطور الرمضاني معهم والحديث معهم بالانتقال من طاولة الى أخرى يعبر عن حالة القيادة الاجتماعية وقدرة القائد العام على تعزيز الشعور بأن المقاتل العراقي في السواتر يمارس دوراً كبيراً في تأمين حماية المحافظات والمناطق من جهة ، ومن جهة أخرى ممارسة الطقوس الايمانية لكل مقاتل عراقي من خلال الإفطار الجماعي الدوري مع المقاتلين ، انه شعور رائع ان تجد المقاتلين الاشاوس وهم يتشاركون وجبة الإفطار الرمضانية في ساحة واحدة وقاعدة عسكرية وهم يستجمعون الذكريات بين اهاليهم وافطارهم الجماعي في المنزل وبين مرحلة القتال خلال رمضان آبان مرحلة التحرير للمدن في المناطق التي كان سيطر عليها التنظيم الإرهابي داعش.
وهنا عندما نغوص في ذاكرة كل مقاتل سنجد العديد من صور الذاكرة بين ام واخ واب وزوجة وأطفال واولاد وصديق وجريح وشهيد، وهكذا تبقى ذاكرة المقاتل محملة بالذكريات والشعور الوطني الكبير الذي عمل القائد العام للقوات المسلحة الى ان يكون قريب منهم ومعهم في هذه الأيام الجميلة والايمانية .
إن الجيش العراقي البطل وأبنائه المقاتلين يستحقون منا كل الاحترام والتقدير لصبرهم في مقارعة الإرهاب وبسط الامن وحماية الاستقرار وتقديم المساعدة لكل عراقي.
إننا نتطلع إلى المزيد من الفعاليات الرمضانية التي سيقوم بها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي والسادة الوزراء والقادة والآمرين في قطاع الأمن والدفاع مع أبنائهم المقاتلين الذي لابد ان نكون معهم مثلما هم كانوا معنا ومازالوا مستمرين بالعمل على حماية المواطن والمجتمع والدولة.