الشبلي: المستقلون يتعرضون لطعنات في الظهر.. ’مهلة’ الصدر فيها هدفان
2022.04.07 – 01:22
بغداد – ناس
قال النائب ناظم الشبلي، الخميس، إن المستقلين يتعرضون لـ “طعنات في الظهر”، لكنهم ما يزالون يتحركون في المسار الصحيح.
وأوضح الشبلي خلال حوار أجراه معه الزميل أحمد الطيب، تابعه “ناس” (7 نيسان 2022)، أن “النواب المستقلين الذين باستطاعتهم اتخاذ القرارات الشخصية وتحمل نتائجها، دون الخضوع للضغوطات، لا يتجاوزون الـ 25 نائباً”.
وأضاف أن “الحكومات التوافقية لم تأت بشيء منذ العام 2003 وانا مع مشروع الأغلبية، لأنه ليس من المنطق ان تصبح طموحات المكون الشيعي الأكبر تحقيق الثلث الضامن فقط في الوقت الحالي”.
ولفت إلى أن “الذهاب إلى حل مجلس النواب يعني عدم وجود انتخابات مرة أخرى لأن الناخب لن يقوم بالتصويت بعد ذلك”، مبيناً ان “المدة التي منحها زعيم التيار الصدري ليست إلا محاولة لقياس مدى قوة الطرف الآخر وإمكانيته على تشكيل الحكومة، فضلا عن متابعة تحركاته بخصوص التحالفات”.
كشف ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي، في وقت سابق، مضمون مبادرة الأخير بشأن الوضع السياسي الراهن.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون علاء الحدادي في حوار أجراه معه الزميل أحمد الطيب تابعه “ناس”، (7 نيسان 2022)، إن “الثلث الضامن كان مطمئنا بأن التحالف الثلاثي لن يستمر والمسألة تحتاج إلى أكثر من 40 يوماً”.
وأضاف، أن “انسحاب الصدر أو خياره الأخير كان لهدف سحب الرأي العام الموجه للتحالف الثلاثي على اعتبار أنه كان صاحب المقاعد الأكثر وحمل على عاتقه تشكيل الحكومة”.
وتابع، أن “الخيارات التي صدرت من التحالف الثلاثي فيما يخص مرشحي رئيس الجمهورية لم تكن بالمتسوى المطلوب – حتى المستقلين الذين لم يكون لهم موقفاً واضحاً من الحلبوسي، كان لهم مواقفاً ضد زيباري وريبر أحمد بسبب الملفات والشوائب الكثيرة عليهم، التي منعتهم من المغامرة في هذا الخيار”.
وأشار إلى أنه “قبل انسحاب الصدر كان للمالكي رؤية ومبادرة تعد المخرج الوحيد وتحفظ حقوق المكونات، ولا تصادر حق الآخرين الذين حصلوا على مقاعد أكثر – عبر الجلوس سوية دون فرض رئيس وزراء على أي طرف، بل اختيار رئيس وزراء بيننا كمكون شيعي وفق محددات ومواصفات وتعهدات، ويتعهد الجميع بانجاح برنامج رئيس الوزراء الحكومي كونه خياراً الجميع”.
وبين، ” الـ 40 يوماً التي حددها الصدر لا نعتبرها ’توريطة’ بالنسبة لنا، ويجب أن يفقه الآخرون الذين يمارسون العمل السياسي إلى أين ستنتهي القضية – هذا الدرس يجب ان يكون محسوباً بالنسبة لهم”.
وتابع، “لا يمكن بمفردنا تشكيل حكومة ولا يمكن للصدر تشكيلها بمفرده كذلك، نجري الآن حوارات وفي حال فشلنا في تشكيل الحكومة فأن الكرة ستعاد في ملعب الصدر”.
إقرأ/ي أيضاً: الإطار التنسيقي يرد على ’عطوة’ الصدر ببيان من 4 نقاط
وأعلن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، في وقت سابق، مخرجات الاجتماع مع الإطار التنسيقي في بغداد، بشأن مبادرته الأخيرة.
وذكر بيان لمكتب طالباني تلقى “ناس” نسخة منه، (7 نيسان 2022)، إنه “استقبل بافل جلال طالباني والوفد المرافق له قادة الإطار التنسيقي في منزل الرئيس مام جلال في بغداد”.
وأضاف، “جرى، خلال الاجتماع، بحث مبادرة الإطار التنسيقي التي قدمت كمخرج للانسداد السياسي الذي تمر به العملية السياسية في العراق”.
وأضاف، “شدد الجانبان، خلال الاجتماع، على ضرورة صياغة المبادرة بشكل تعالج الاشكاليات القائمة عن طريق الحوار والتفاهم الوطني المشترك بين القوى والأطراف السياسية، وبما تخدم المطالب المشروعة للمواطنين، من أجل بناء مستقبل آمن ومستقر”.
إقرأ/ ي أيضاً: عضو في التيار الصدري يرد على مبادرة الاطار التنسيقي: غير واضحة
وعقد الإطار التنسيقي والحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم الأربعا، اجتماعاً داخل منزل الرئيس الراحل جلال طالباني في العاصمة بغداد.
وبحسب صور، اطلع عليها “ناس” (6 نيسان 2022)، فقد “حضر الاجتماع قادة الاطار التنسيقي مع بافيل جلال طالباني ووفد الاتحاد الوطني الكردستاني رفيع المستوى، لبحث مبادرة الاطار التنسيقي”.
وأعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، في وقت سابق اليوم، عن تحضيرات لعقد اجتماع مع الإطار التنسيقي لبحث مبادرته الجديدة في بغداد.
وقال إعلام الاتحاد الوطني في بيان تلقى “ناس” نسخة منه: “تقرر أن يجرى اجتماع الليلة في منزل مام جلال في بغداد بين قادة الإطار التنسيقي وبافل جلال طالباني بمعية وفد للاتحاد لبحث مبادرة الإطار التنسيقي”.
وفي وقت سابق، كشف زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تفاصيل مبادرة “الإطار التنسيقي” الأخيرة.
وقال المالكي في حوار متلفز تابعه “ناس”، بعد منتصف ليل الثلاثاء على الأربعاء، “اطلقنا مبادرة، بعد أن كان التحالف الثلاثي يصر على استبعاد جهات سياسية من الإطار، والمسألة ليست تشكيل حكومة وتسمية الأسماء بل تشكيل حكومة توفر الخدمات والأمن وغيره”.
واضاف أن “العملية السياسية في العراق من دون وجود توافق سياسي، سينتج عنها وجود الإرهاب والفساد والارتباطات الخارجية والتدخل في الشأن العراقي”.
وتابع المالكي “مبادرة الإطار تقول لا نسمح بأن يتشكل الوضع السياسي فقط من إيحاءات والتزامات التحالف الثلاثي وكذلك الإطار التنسيقي، مبادرتنا تخاطب جميع المكونات ليس كما حصل بالنسبة مع التحالف الثلاثي بمخاطبة طرف دون آخر”.
وأكمل، “بدأنا بالتحرك صوب الشركاء لكي نثبت الأرضية الصلبة التي ننطلق منها نحو بقية الشركاء في المكونات الأخرى”.
واستطرد المالكي، “الآن هناك أصوات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة مجدداً.. وأملنا أن يكون هناك حلاً، فالبرلمان لا يحل نفسه.. مَن مِن البرلمانيين يصوت على حل المجلس؟.. وهل هذا هو الحل”.
وشدد بالقول “نرفض إجراء انتخابات مبكرة مجدداً أو حل البرلمان”.
ويوم الجمعة الماضي، اصدر الاطار التنسيقي، بياناً عقب انتهاء اجتماعه الذي عقد لايجاد مخرج للانسداد السياسي الراهن.
وقال الاطار في بيان تلقى “ناس” نسخة منه انه “انطلاقا من المسؤولية الشرعية والوطنية والاخلاقية الملقاة على عاتقه لازال الاطار التنسيقي مستعد للحوار الجاد والبناء مع جميع الكتل والمستقلين للخروج من حالة الانسداد السياسي، كما تدعوا قوى الاطار جميع المخلصين الى تحمل المسؤولية وعدم الاصرار على معادلة كسر الارادات التي من شأنها ان تزيد المشهد تعقيدا بدون جدوى والمتضرر الوحيد منها هو الشعب العراقي”.
وأضاف، انه “بناء عليه يعلن الاطار عن رؤيته لمعالجة الانسداد السياسي والتي ترتكز على عدة اسس نوردها ادناه وسيقدم الاطار تفاصيلها في حواراته مع القوى السياسية ونلخصها بالاتي:
اولا- الالتزام بالمدد الدستورية وتسجيل الكتلة الاكثر عددا من الطرفين لضمان حق المكون واكتمال الاستحقاق الوطني للمكونات الاخرى بالرئاسات الثلاث، ضمن رؤية موحدة يشترك فيها الاطار والمتحالفون معه والكتلة الصدرية والمتحالفون معها.
ثانيا- بعد اعلان الكتلة الاكثر عددا يتم الاتفاق على المرشح لمنصب رئيس الوزراء وفق الشروط والمعايير المطلوبة كالكفاءة والنزاهة والاستقلالية ويكون ذلك عبر لجنة مشتركة من الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية.
ثالثا- الاتفاق على البرنامج الحكومي ضمن سقف زمني محدد يتم الاتفاق عليه ويشترك في ادارة تنفيذه من يرغب من الكتل الفائزة التي تلتزم بالبرنامج ويتم ترشيح المؤهلين لادارة البلاد على ان يمتازوا بالكفاءة والنزاهة والاختصاص.
رابعا- تتولى المعارضة داخل مجلس النواب مراقبة الحكومة ومحاسبتها على اخطائها وتجاوزاتها ويتم تمكين المعارضة من القيام بعملها بصورة صحيحة وحمايتها وفق القانون”.
وكرر الاطار النداء للرافضين دعواته المتكررة “للتعاون على البر والتقوى ونحضهم لوضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق المصالح الحزبية والكتلوية”.
وفي وقت سابق، منح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، “الثلث المعطل” فرصة لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما حدد الفترة الممنوحة لهم.
وقال الصدر في تغريدة على “تويتر” تابعها “ناس”: “نعمة انعمها الله علي.. ان مكنني ان اكون ومن معي الكتلة الفائزة الاكبر في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل، ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الاكبر”.
وأضاف، “ثم من علي بان اكون اول من ينجح بتشكيل الكتلة الاكبر وطنيا “انقاذ الوطن” وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع، ولن استغني عن ذلك، والحمد لله رب العالمين”.
وتابع، “فازعجت تلك التحالفات الكثير، فعرقلوا وما زالوا يعرقلون، ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية وغيرها، ها أنا ذا اعطي “للثلث المعطل” فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة اغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية، من أول يوم في شهر رمضان المبارك وإلى التاسع من شهر شوال المعظم”.
وأكمل، “فالى ذلك اليوم اسالكم الدعاء وقبول الطاعات، وعلى الاحبة في الكتلة الصدرية عدم التدخل بذلك لا ايجابا ولا سلبا.. جزاهم الله خير الجزاء، وبذلك فقد أبرأت ذمتي أمام الجميع”.