مرض التوحد يمكن اكتشافه لدى الأطفال في الرحم
توصلت دراسة حديثة إلى أنه يمكن رصد التوحد في الرحم عن طريق تحليل فحوصات الدماغ للأطفال في طور النمو.
وفحص باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد فحوصات بالموجات فوق الصوتية لـ 39 طفلاً قبل ولادتهم. وأظهرت النتائج أن تسعة أطفال، تم تشخيص إصابتهم بالتوحد، كان لديهم فص معزول أكبر من الطبيعي في الدماغ.
وتشرف منطقة الدماغ هذه على السلوك الاجتماعي واتخاذ القرار، وهما شيئان يمكن أن يعاني منهما المصابون بالتوحد. و تشير النتائج إلى أن الفص المعزول الأكبر هو علامة حيوية “قوية” يمكن أن تتنبأ بالأطفال الذين سيصابون بالتوحد لاحقًا في الحياة.
و كان لدى الأطفال المصابين بالتوحد أيضًا لوزة مخية أكبر (التي تعالج المشاعر والذكريات المرتبطة بالخوف) مقارنة بالأطفال غير المصابين. وقال الأكاديميون إن النتائج التي توصلوا إليها تتوافق مع الدراسات الحديثة الأخرى، التي كشفت عن اختلافات في بعض أجزاء الدماغ هذه بين البالغين المصابين بالتوحد.
ولا يعرف العلماء بالضبط ما الذي يسبب التوحد – ولكن في بعض الأحيان ينتقل إلى الأطفال من والديهم. وتشير الدراسات إلى أنه أكثر شيوعًا عند أطفال الآباء الأكبر سنًا، وكذلك الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يعانين من مضاعفات الحمل.
و قد يجد الأطفال المتأثرون صعوبة في إجراء اتصال بالعين أو فهم شعور الآخرين أو الاهتمام الشديد بموضوعات معينة. وقد يستغرق الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا وقتًا أطول لاستيعاب المعلومات أو تكرار الأشياء.
و لتشخيص حالة الأطفال، يسأل الأطباء الوالدين عن المشاكل التي يعاني منها أطفالهم، ويشاهدون كيف يتفاعلون مع الآخرين ويتحدثون إلى عائلاتهم أو أصدقائهم أو معلميهم. ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر الآباء على فهم احتياجات أطفالهم والحصول على الدعم لهم في المدرسة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.