الإطار التنسيقي يوجه رسالة لرافضي مبادرته والديمقراطي الكردستاني يعلق
2022-04-09 | 11:20
المصدر:السومرية نيوز
بعد إعلان الإطار التنسيقي عن تبنيه مبادرة لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية، وجه رسالة إلى الكتل السياسية الرافضة لمبادرته، تدعوهم إلى تقديم حلول أخرى تخرجهم من الأزمة، في وقت استبعد الحزب الديمقراطي الكردستاني حصول انفراجة بالوضع السياسي الحالي عبر أحد أعضائه.
مبادرة الإطار التنسيقي، دافع عنها النائب عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي، الذي دعا الكتل السياسية الرافضة لمبادرتهم إلى تقديم مبادرات غيرها، في حال لم يرغبوا العمل بها، أو يمضون بها للخروج من الانسداد السياسي الحاصل، حسب رأيه.
البلداوي قال في حديث لـ السومرية نيوز، إن “العملية السياسية وبعد وصولها الى مرحلة الانغلاق السياسي، فلا بد من أن تكون هناك مبادرة طالما كان التحالف الثلاثي غير قادر على تمرير مرشحيه للرئاسات المتبقية، بالتالي فإن هناك ضرورة لإيجاد الية لفتح الحوارات من جديد بعد حالة التجاوز الخطيرة للمدد الدستورية”، مبينا ان “هناك فراغاً كبيراً للعمل الحكومي، ما أثر سلبا على المواطن”.
وأضاف، أن “الإطار استشعر خطورة الوضع ما جعله يكثف حواراته ولقاءاته التي أثمرت عن الخروج بمبادرة جديدة من أجل ايجاد حالة من التفاهمات لإنهاء حالة الركود”، لافتا الى أن “المبادرة تتميز بالمرونة والواقعية والوضوح، ويمكن أن يتعامل معها الجميع بعيداً عن التشنجات كونها لم تتضمن شروطاً بل مقترحات يمكن التعاطي معها بايجابية”.
وبيّن أن “الطرف الذي يرفض المبادرة عليه ايجاد حل وتقديم مبادرات للخروج من المشاكل الحالية، على اعتبار أن الرفض فقط لن يؤدي الى حلول، وبالتالي فإن قيادات الإطار أيديهم وقلوبهم ممدودة للجميع، لأننا اليوم مطالبين بإيجاد حلول وتفاهمات بعيدا عن التشنج بالمواقف او محاولة اقصاء او تهميش اي طرف”، مشددا على ان “المبادرة بعيدة عن المحاصصة او المطالبة بوزارات، بل هي رؤية وطنية لضمان التمثيل الكامل لجميع الأطراف بشكل عادل”.
من جانبه فقد استبعد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، حصول انفراجة في المواقف بين التحالف الثلاثي والاطار التنسيقي ومن يصطف معه.
وقال الفيلي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الجميع يتمنى الوصول الى تفاهمات تنهي حالة الانسداد السياسي الحالي، وأن تكون هنالك انفراجة و حلول وسطية للخروج من هذا النفق المظلم بما يصب بمصلحة الشعب العراقي، كونه المتضرر الاول من حالة التأخير الحاصل في استكمال تشكيل باقي الرئاسات”.
واضاف الفيلي، ان “المعطيات الحالية تجعلنا نستبعد الوصول الى حلول بنهاية شهر رضمان والتاسع من شوال المقبل لأسباب عديدة”، لافتا الى ان “هنالك إرادتين أهدافها بعيدة كل منها على الاخرى وهنالك مشروعين كل منهما يسير باتجاه معاكس للمشروع الاخر، وكل طرف متمسك بمشروعه ولديه إيمان راسخ بما يتبناه”.
وأوضح، أن “هناك مشروعا يدعو للإصلاح والتغيير والاغلبية بغية انقاذ العراق من وضعه الحالي وضمان عدم تكرار التجارب السابقة ومشروع اخر يبحث عن استراتيجية تربط العراق بمشاريع اقليمية اخرى على حساب مصالح الشعب العراقي”.