كيف يتغير الإبصار مع التقدم في العمر؟
هل تحدق أكثر قليلاً لترى الخط الصغير على هاتفك؟ مع التقدم في العمر من الطبيعي أن تلاحظ اختلافات في قدرات الرؤية، بعض هذه التحولات طبيعية، وبعضها الآخر يدعو للقلق. إليك ما تحتاج معرفته عن أكثرها شيوعاً:
صعوبة الرؤية عن قرب
بمجرد أن تقترب من منتصف العمر تصعب قراءة الملصقات أو رؤية أشياء أخرى عن قرب. يسمّى هذا طول النظر الشيخوخي، وهو شائع بعد الـ 40.
السبب أن عدسة العين التي تشبه الكرة الصافية، تفقد مرونتها بمرور الوقت، فيصبح الإنسان غير قادر على وضع الأشياء التي يراها في بؤرة التركيز على شبكية العين في مؤخرة العين. ولحسن الحظ، يساعد ارتداء نظارات القراءة كثير على التغلب على المشكلة.
إعتام عدسة العين (كتاراكت)
في هذه الحالة تتحول العدسة داخل العين إلى ويحدث ذلك لما يقرب من نصف البالغين الأمريكيين فوق سن 75 عاماً، ويعتقد أن النسبة نفسها تنطبق على مجتمعات أخرى.
والسبب أن العدسة الصافية التي تتمتع بها العين منذ الولادة تتعرض لتفكك في البروتينات مع التقدم في العمر، ما يجعل الرؤية ضبابية وأقل تلويناً.
فإذا كنت تشك في إصابتك بإعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، عليك الاتصال بطبيب العيون.
حساسية الضوء
هل لاحظت أن الأضواء تبدو شديدة بعض الشيء؟ إذا كنت تقود سيارتك ليلاً وكانت المصابيح الأمامية للسيارة القادمة تبدو ساطعة أكثر من الطبيعي، فقد يكون السبب: زيادة الحساسية للضوء. يحدث ذلك إما نتيجة لجفاف العين، أو لإعتام عدسة العين.
ويشوّه الكتاراكت أو إعتام العدسة أشعة الضوء التي تلامس العدسة، فيؤدي إلى الحساسية أو التوهج بالضوء الساطع.
مشاكل إدراك اللون
هل تبدو الألوان أقل حيوية؟ أو تواجه مشكلة في التمييز بين ظلال ألوان معينة؟ يمكن أن تتدهور رؤية الألوان مع تقدم العمر، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
• تقليص حجم بؤبؤ العين (الفتحة الموجودة في الجزء الملون من العين الذي يسمح بدخول الضوء).
• اصفرار أو غشاوة عدسة العين (إعتام عدسة العين).
• انخفاض في حساسية المسارات البصرية.
هناك أيضاً أمراض مثل الجلوكوما، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وأمراض العين السكرية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في رؤية اللون الأزرق والأصفر. ويتطلّب ذلك مراجعة الطبيب.
جفاف العين
تسبب هذه الحالة حكة في الجفون. وتفيد التقارير الطبية بأن هذه الحالة تزداد كل 5 سنوات بعد سن الـ 50.
ويحدث جفاف العيون عندما لا تنتج الغدد الدمعية ما يكفي من الدموع، أو أن جودة الدموع غير طبيعية. وذلك نتيجة تليّف هذه الغدد أو ضمورها.
وتتوفر أدوية لتخفيف آثار هذه الحالة.
صعوبة الرؤية ليلاً
إذا استغرقتْ عيناك وقتاً أطول للتكيف والتركيز في الظلام، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب تدهور الخلايا العصوية، التي تلعب دوراً في رؤية الإضاءة المنخفضة.
وعندما تلاحظ هذه المشكلة فكّر في أن تقصر قيادة السيارة على ساعات النهار.