إيران تعجز عن تقديم أي دليل على وجود مقر للموساد في أربيل خلال اجتماعها بالوفد العراقي
وفد من الحكومة العراقية زار إيران خصيصاً للاطلاع على الأدلة
أكد مصدر من وفد الحكومة العراقية الذي زار إيران مؤخراً، أن المسؤولين الإيرانيين لم يكن لديهم أي دليل يثبت وجود مقر لـ (الموساد) الإسرائيلي في أربيل، لتقديمه للوفد العراقي.
يوم 13 نيسان / أبريل الجاري، زار وفد من الحكومة العراقية مكون من د. فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني العراقي، وعدد من مسؤولي ومستشاري وزارة الدفاع ومؤسسة الاستخبارات العراقية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتقى بكل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالهيان.
بصدد الزيارة، قال مصدر من ضمن الوفد العراقي، ، أن الزيارة كانت مخصصة للاطلاع على الأدلة والوثائق التي تدعي إيران منذ مدة أنها تملكها حول وجود مقر للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، والذي زعمت أنها شنت بسببه هجوماً صاروخياً على أربيل.
المصدر أفاد أن الوفد العراقي طالب الإيرانيين بإصرار أن يقدموا لهم أي وثيقة يملكونها حول وجود مقر للموساد في أربيل، مضيفاً أن «الجانب الإيراني لم يكن يملك أي وثيقة أو دليل على وجود مقر للموساد في أربيل، لذا لم يقدموا أي دليل للوفد العراقي، والهجوم الصاروخي لم يكن سوى اعتداءً على أراضي إقليم كوردستان العراق، وظلماً بحق شعب الإقليم».
وكانت عدة مواقع بغرب مدينة أربيل قد تعرضت مساء 13 آذار / مارس 2022، لهجوم صاروخي إيراني، وفيما بعد زعم الإيرانيون أنهم استهدفوا مقراً للموساد الإسرائيلي في أربيل بالصواريخ، إلا أن حكومة إقليم كوردستان نفت بشكل رسمي وجود أي مركز إسرائيلي في أربيل، وأن المواقع المستهدفة كانت مناطق مدنية، وقد تعرض مبنى قناة (كوردستان 24) لأضرار جراء القصف.
كما دعت حكومة إقليم كوردستان، كلاً من الحكومة العراقية والجمهورية الإيرانية والمجتمع الدولي، إلى زيارة المواقع المستهدفة وإجراء تحقيق حول المزاعم الإيرانية بصددها.