علاج مزدوج جديد يعزز فرصة بقاء مرضى سرطان الرئة على قيد الحياة
أشاد الخبراء بـ “قفزة نوعية” إلى الأمام في علاج سرطان الرئة، بفضل العلاج الدوائي المزدوج الجديد الذي يمكن أن يقلل من خطر الانتكاس ويعزز فرصة بقاء المرضى على قيد الحياة لسنوات.
وأظهرت نتائج التجارب التي تم الإعلان عنها هذا الشهر أن المرضى الذين تناولوا دواء نيفولوماب المناعي إلى جانب العلاج الكيميائي قبل الجراحة كانوا أكثر عرضة للعيش لفترة أطول، مقارنةً بمن عولجوا بالعلاج الكيميائي وحده. و بقي المصابون أيضًا خاليين من الأعراض لمدة عام تقريبًا بعد الانتهاء من العلاج.
وقال استشاري الأورام توبياس أركيناو، من معهد سارة كانون للأبحاث في المملكة المتحدة: “لقد حولت مثل هذه الأساليب الجديدة سرطان الرئة من شيء غير قابل للعلاج إلى مرض مزمن، ومع دواء نيفولوماب، هناك أمل في العلاج. إنها تجربة رائدة يمكن أن تغير حياة مرضى السرطان”.
وفي حديثه أمام مؤتمر الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان قبل أسبوعين، وصف طبيب الأورام الدكتور ديفيد كاربوني، من مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس، النتائج بأنها “قفزة نوعية أخرى في علاج سرطان الرئة”.
وأضاف “أعتقد أن الجمع بين العلاج المناعي والجراحة هو المعيار الجديد للرعاية وسيحسن بشكل شبه مؤكد البقاء على قيد الحياة في المراحل المبكرة من المرض، لأول مرة منذ عقود”.
و خلال التجربة، تم تقسيم 358 مريضا إلى مجموعتين. تم علاج كلاهما بثلاث جرعات من العلاج الكيميائي، متباعدة ثلاثة أسابيع، ولكن مجموعة واحدة أعطيت جرعة إضافية من نيفولوماب بالتنقيط في الوريد في نفس الوقت. وبعد انتهاء دورات العلاج الثلاث، كان هناك انتظار لمدة ستة أسابيع قبل الجراحة.
و كان لدى مرضى نيفولوماب انخفاضاً بنسبة 37 في المائة في خطر تكرار المرض وتطوره والوفاة بعد عامين تقريبًا مقارنةً بأولئك الذين خضعوا للعلاج الكيميائي وحده. وليس من المفهوم تمامًا سبب كون إعطاء العلاجات قبل الجراحة أكثر فعالية.
ومع ذلك، كشف نفس الفريق البحثي العام الماضي أن هذا النهج قلص الأورام بشكل كبير قبل العملية – مما يسهل على الجراحين إزالة جميع الأنسجة السرطانية، تاركين ربع المرضى فعليًا خاليين من السرطان، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.