فرع بغداد لنقابة صحفيي كوردستان يستذكر عيد الصحافة الكوردية
تمر علينا هذه الايام العيد الرابع والعشرين بعد المئة لميلاد الصحافة الكوردية، بهذه المناسبة العطرة اتقدم للأسرة الصحفية وبالأخص لزملائي في نقابة صحفيي كوردستان بأحر التهاني وازكى التبريكات متمنيا لهم و لصحفاتنا دوام التطور والابداع خدمة لمسيرتنا الصحفية المباركة.
في هذه البرهة الحساسة والظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق واقليم كوردستان على وجه الخصوص من خلافات سياسية تعيق بناء العملية الديمقراطية و تؤثر سلبا على جميع مفاصل الحياة اليومية للمواطنين وبالاخص زملائنا في مهنة الصحافة، كل ذلك يستدعي التعاون والتكاتف بين الجميع للعبورالى بر الامان وهنا تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الصحفيين والأقلام الحرة والوطنية لأحتواء الموقف والعمل الجاد لتهدئة الشارع للحيلولة دون انجراره للخلافات السياسية والحفاظ على السلم المجتمعي والعمل على نشر روح التفاؤل والتآخي بين جميع مكونات الشعب العراقي.
عليه ندعوا جميع الأقلام الوطنية و وسائل الإعلام بجميع توجهاتها أن تكون بمستوى المسؤولية وأن تلعب دورها في توعية المواطنين من الأخطار التي تحدق بهم والترويج لثقافة السلام والتعايش السلمي والتآخي بين المكونات للحفاظ على الروح الأخوية وضمان السلم الأهلي في البلاد.
نغتم هذه الفرصة لنطالب الحكومتان الأتحادية و اقليم كوردستان ايلاء اهتمام اكثر بشريحة الصحفيين والمثقفين وضمان حياة حرة كريمة لهم ولعوائلهم اسوة بالدول المتطورة من حيث حقوق الضمان او صندوق التقاعد وفق ضوابط خاصة، كون الكثير من زملائنا الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام الاهلية الذين تجاوزت اعمارهم سن التقاعد هم بلا راتب ويعانون من شظف العيش ومرغمين على العمل في مجالات لا تليق بمهنتهم و بشهاداتهم الجامعية و مكانتهم كطبقة تحملت مسؤولية كبرى خلال عملها في مهنة الصحافة المتعبة.
كما اطالب برلمان كوردستان الاسراع بتشريع قانون تقاعد الصحفيين لأقليم كوردستان الذي قدم له منذ سنوات وينتظر مناقشته والمصادقة عليه ،كون صحفيي كوردستان الشباب قلقين ازاء مستقبلهم المعيشي وكبار السن الذين بلغوا سن التقاعد وهم بالآلاف ينتظرون الحكومة لتأمين راتب تقاعدي لهم ولعوائلهم اسوة بموظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية.
في الختام لايسعنا الا ان نقف اجلالا لشهداء الصحافة الحرة ،الجنود المجهولون الذين ضحوا بأنفسهم في ميادين العمل الصحفي وبالاخص في دعم القوات المسلحة وتغطية الحرب ضد القوى الظلامية التي تسعى لأعادة عقارب الساعة الى الوراء وعصر الظلام و جرالبلاد نحو الصراعات والفوضى.
مرة اخرى نحيي فرسان الكلمة الحرة والاقلام المخلصة الوطنية ونغتنم هذه الفرصة لتجديد التهنئة بمناسبة العيد الرابع والعشرين بعد المئة لميلاد الصحافة الكوردية.
دمتم ودامت صحافتنا من أجل الأرتقاء بالقيم الانسانية والمبادئ النبيلة التي ناضلنا من اجلها منذ اكثر من قرن.
فرع بغداد لنقابة صحفيي كوردستان
في ٢٢ نيسان ٢٠٢١