ديالى: الجفاف يتسبب بأزمة في أسعار المواشي
رغم ما يمر به العراقيون من أزمات متتالية ومن شبه انعدام تام للزراعة، بسبب الجفاف والسياسات الحكومية غير المتوازنة وعدم وجود دعم كافي للفلاحين في سبيل دعم الزراعة والثروة الحيوانية التي تمثّل قطاعاً حيوياً في البلاد، يضطر الفلاحون في محافظات متعددة إلى بيع مواشيهم بأسعار متدنية لأسباب عدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، لـ(المدى) إن “بيع المواشي بأسعار منخفضة ليس في ديالى فقط بل في المحافظات كافة، بسبب قلة الاعلاف وعدم وجود علف محلي ولا مستورد الأمر الذي أدى إلى قيام معظم مربي المواشي ببيع قسم من قطعانهم لتوفير العلف”. واضاف النايف، ان “هذا له مردود سلبي حيث تمت مناقشة هذا الامر خلال الأيام القليلة الماضية وخلال الورقة التي قدمت لمجلس الوزراء وتم رفعها إلى مجلس النواب من خلال اللجنة المالية والتي أقرّت دعم الاعلاف ودعم الاسمدة ودعم القطاع الزراعي بأكمله”.
وأشار، إلى أن “الوزارة تتنظر من مجلس النواب ان يصوت على هذه القرارات فهي مهمة لدعم القطاع الزراعي وتوصلنا الى الاكتفاء الذاتي التام واعادة الثروة الحيوانية ودعمها اضافة إلى دعم قطاع الدواجن ايضا”.
واوضح النايف، ان “الحيوانات تحتاج إلى أعلاف وتحتاج إلى مياه وقلة هذين الأمرين تمثل مشكلة كبيرة تهدد الثروة الحيوانية ونحاول تلافيها قدر الإمكان”.
وأكد النايف، إلى أن “محافظة ديالى حُرمت من الخطة الزراعية نتيجة قطع الروافد الايرانية واعادتها إلى داخل ايران والتي أثرت على الزاب الصغير وبحيرة حمرين المؤدية إلى ديالى بالكامل”.
بالمقابل، ذكر مدير الجمعيات الفلاحية في محافظة ديالى رعد التميمي، في حديث إلى (المدى)، إن “الفلاحين والمزارعين في محافظة ديالى اصابهم ضرر كبير نتيجة الجفاف الذي ضرب الزراعة بشكل عام في المدينة ما اضطرهم الى البحث عن فرص عمل والهجرة من مكان لآخر”.
واضاف التميمي، ان “قضية بيع المواشي التي وصل سعر الواحدة منها الى ما بين 25 الى 30 ألف دينار وهو للبحث عن لقمة العيش بعد الغياب التام للدعم الحكومي للفلاحين والمزارعين اضافة الى انعدام الزراعة والجفاف الذي ضرب ديالى مؤخراً”.
إلى ذلك، أفاد محمد السعدي وهو أحد مزارعي محافظة ديالى، لـ(المدى)، إن “قضية الجفاف اثرت بشكل كبير على معيشتنا حيث كما يعلم الجميع ان اهالي ديالى يعتمدون بالدرجة الاساس على الزراعة وبالتالي فان انعدام او انحسار كميات كبيرة من المياه أثر بشكل مباشر على حياتنا ومصدر رزقنا”.
وأضاف السعدي، ان “هذه الازمة تسببت بهجرة العديد منا الى المدن او اضطرار الكثير الى بيع كل ما يملك من المواشي او غيرها في سبيل توفير لقمة العيش”.