بعد الاشتباكات مع PKK .. الجیش العراقی یعزز قواته فی سنجار بأسلحة ثقيلة
كشف مصدر أمني ، الاثنين ، عن ارسال الجيش العراقي تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى قضاء شنگال (سنجار) بعد اشتباكات الأيام القليلة الماضية مع جماعات موالية لحزب العمال الكوردستاني PKK .
والاشتباكات الاخیره ليست الأولى من نوعها بین مسلحی PKK وقوات الجيش العراقي في شنگال ، إذ تتكرر الصدامات بين الجانبين بين الحين والآخر، حيث يخلق مسلحو الحزب المدعومين من فصائل في ميليشيات الحشد الشعبي المشاكل في المنطقة.
موضحاً ، أن التعزيزات العسكرية جاءت بعد تدهور الأوضاع الأمنية في القضاء والاشتباكات الأخيرة مع PKK في مناطق مختلفة من القضاء.
لافتاً ، إلى أن قوات الجيش تسعى لوضع خطة ضبط الأمن وغلق الحدود مع سوريا.
كما يأتي ارسال هذه التعزيزات ، بعد زيارة وفد امني رفيع المستوى إلى إلى شنگال الخميس الماضي ، برئاسة رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري ورئيس اركان الجيش الفريق اول الركن عبد الامير يارالله ونائب العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الامير الشمري وعدد من القادة الأمنيين وصل الى قضاء سنجار .
وكان ممثل حكومة إقليم كوردستان في غرفة العمليات العراقية المشتركة اللواء عبد الخالق طلعت أكد ، الخميس الماضي ، ان الاوضاع لن تهدأ في قضاء شنگال (سنجار) لحين خروج كل الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني PKK منها .
واضاف اللواء طلعت في تصريح “لم يتم تنفيذ اي فقرة من الاتفاق المبرم بين حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية بخصوص تطبيع الأوضاع في شنگال لحد الآن”.
ولاتزال قوات تابعة لـ PKK وفصائل في ميليشيات الحشد الشعبي تنتشر في شنگال على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بهدف إعادة الاستقرار إلى شنگال وعودة النازحين عبر إنهاء وجود PKK وميليشيات الحشد والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.
ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد إرهابيي داعش من شنگال في 2015 في عملية عسكرية واسعة شارك فيها الآلاف من مقاتلي البيشمركة بإشراف مباشر من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وبدعم جوي من قوات التحالف، إلا أنها انسحبت من المنطقة بعد أحداث 16 تشرين الأول / أكتوبر 2017 تفادياً للصدام مع القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد التي شنت هجوماً واسعاً غير مبرر على المناطق الكوردستانية المستقطعة ومن بينها قضاء شنگال عقب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان في العام نفسه، كما أن PKK وجد له موطىء قدم في القضاء بالتنسيق مع فصائل من ميليشيات الحشد.