1

ما العلاقة بين الصحة النفسية والصحة الجسدية؟

أصدرت Plumm، المنصة الرائدة عالمياً في مجال تقديم خدمات جودة الحياة في مكان العمل والتي أطلقت أعمالها أخيراً في دولة الإمارات، تقريراً يسلط الضوء على الروابط الواضحة بين الصحة النفسية والبدنية، وذلك مع قرب انطلاق شهر التوعية بالصحة النفسية من 1 وحتى 31 أيار/مايو في دولة الإمارات وحول العالم.

تشير نتائج التقرير إلى أنه غالباً ما يُساء فهم العلاقة بين الصحة النفسية والبدنية. كما يسلّط التقرير الضوء على ثلاثة عوامل رئيسة للصحة النفسية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالصحة البدنية وهي التوتر المزمن والاكتئاب والإرهاق. ويوضح أن إهمال الصحة النفسية، لا سيما في ما يتعلق بهذه العوامل الثلاثة، له تأثير مباشر في الجسم.

وتشمل انعكاسات هذه العوامل المرتبطة بالصحة النفسية الإجهاد المزمن الذي يمكن أن يساهم في ظهور أعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين، ويؤدي حتى إلى تغيرات في المخ تقود إلى ظهور حالات مرضية مرتبطة بالصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب والإدمان. ويزيد الإرهاق من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر الأخرى المعروفة، بما في ذلك السمنة وارتفاع معدل الكوليسترول في الدم والتدخين. وإذا لم يتم الكشف عن هذه الحالات، يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. وتشمل الآثار البدنية للاكتئاب، الصداع والتعب وآلام الظهر والأرق وأمراض القلب وتغير النشاط النفسي. ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض الجسدية بشكل كبير في العمر وجودة الحياة، ولهذا السبب يُعد الحصول على المساعدة وتخفيف الاكتئاب أمراً بالغ الأهمية بهدف تحسين الصحة النفسية والبدنية على المدى الطويل.

وتؤثر هذه المخاطر للصحة البدنية على المدى الطويل في حياة الأشخاص، بما في ذلك العلاقات الشخصية والأداء الوظيفي، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً لإنتاجية أي مشروع تجاري، ويؤدي بدوره إلى فقدان الأرباح ورأس المال البشري. لذا ينبغي التعامل مع الإرهاق والتوتر المزمن والاكتئاب بصورة جدية، وأن تحصل هذه الحالات على الاهتمام اللازم من الشركات وأصحاب العمل في مختلف أنحاء العالم.

وتشارك كايلين لوبي، اختصاصية علم النفس البحثي، نصائحها لتحسين الصحة النفسية والبدنية في مكان العمل خلال شهر التوعية بالصحة النفسية.

• يعد تخصيص وقت للاهتمام بالصحة النفسية والتأمل أمراً مهماً لنا جميعاً. ويمكن تخصيص خمس دقائق يومياً لأخذ استراحة في مكان العمل لتصفية الذهن والتأمل، الأمر الذي له تأثير كبير في الصحة النفسية والبدنية.

• يمكن أن تكون عملية تحديد الأهداف رائعة لتعزيز الإيجابية والطاقة على المستويين النفسي والبدني. ابدأ بالأهداف الصغيرة والقابلة للتحقيق مثل تخصيص وقت لتناول وجبة الفطور في نفس الموعد يومياً، ثم تحرّك بشكل بطيء نحو أهداف أكبر. هذا الشعور بالقيادة والمسؤولية يحفّزنا ويعزز تركيزنا.

• وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية. هذا الإحساس بالتوازن والحدود يجعل من الموظفين أكثر سعادةً وإنتاجية، وهو أمر لا يؤثر بشكل إيجابي في الأفراد فحسب، بل يؤثر في الأنشطة التجارية.

• إن توفير مساحة آمنة للتواصل والتعبير بحرية عن احتياجات الجميع هو أمر في غاية الأهمية. ويُعدّ التواصل مفتاحاً للنمو الشخصي والتجاري.

• من المهم معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل والضغوط للتأكد من أنك تسعى للحصول على العلاج والحلول المناسبة قبل حدوث أي مضاعفات خطرة. يمكن أن يشكل هذا الشهر للتوعية بالصحة النفسية فرصةً للتفكير في السبب الجذري لبعض الضغوط الرئيسة وحلّها.

وقال عاصم أمين، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة Plumm: “ستظل الصحة النفسية والصحة البدنية مرتبطتين دائماً، فعندما يعاني العقل، يتأثر الجسم، وبالتالي تتأثر الحياة الشخصية والمهنية للأفراد. ونحن في Plumm نؤمن بأن على الجميع الحصول على فرصة الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية، ما يضمن مساحات عمل أكثر صحةً وسعادة”.

التعليقات معطلة.