أوراسيا ديلي: 4 أسباب للتصعيد الإسرائيلي-الروسي
تطرق إيغور ليفيتاز، في موقع “أوراسيا ديلي”، إلى أسباب التصعيد الإسرائيلي ضد روسيا، وصولاً إلى إلغاء تل أبيب عيد النصر على النازية.
ما الذي تريد الحكومة الاسرائيلية تحقيقه؟ تريد الكثير. أولاً، الرضا الكامل للولايات المتحدة والحصول على دعمها في المستقبل، في جميع المسائلويتساءل كثيرون، وخاصة أولئك الذين يعيشون في روسيا، عن خلفيات الموقف الذي اتخذته القيادة الإسرائيلية الحالية في ما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، رغم أن الأشياء في الواقع مفهومة للغاية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يدركون طبيعة الحكومة الممسكة بالسلطة.
وتساءل: “ما الذي تريد الحكومة الاسرائيلية تحقيقه؟ تريد الكثير. أولاً، الرضا الكامل للولايات المتحدة والحصول على دعمها في المستقبل، في جميع المسائل. ثانياً، رضا الدول الأوروبية التي، كما يأمل رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، ستقلل من مستوى مطالباتها لإسرائيل بوصفها دولة “محتلة” لفلسطين. وثالثاً، قد يكون أولئك الأوليغارشيين اليهود الذين يمكن تسميتهم بـ “يهود بانديرا”، مثل إيغور كولومويسكي، الذي يعيش في إسرائيل، قد تمكنوا من إيجاد مصلحة لقادة إسرائيل في مساعدة النازيين الأوكرانيين.
واضاف الكاتب: “للإنصاف، يجب القول إن هناك سبباً رابعاً: فالقيادة الإسرائيلية تعتقد بحق أنها إذا دعمت روسيا في هذا الصراع، فستواجه الدولة اليهودية أوقاتاً عصيبة. فهي ليست كالصين أو الهند، اللتين يمكنهما تدبر أمرهما، خاصة وأن للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قنوات نفوذ على كل الإرهابيين، من حماس إلى حزب الله”.
ومع ذلك، فمن خلال رغبتها في الانصياع للولايات المتحدة، تتخذ القيادة الإسرائيلية، في رأي الكاتب، خطوات صارخة- ومنها، بالمناسبة، إلغاء الاحتفال الذي اعتمد مؤخراً، بمساعدة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، في عيد النصر على النازية 9 مايو (أيار)، وهذا بالطبع هذه صفعة لروسيا. لقد أجاب سيرغي لافروف بمهارة شديدة. لكن الحمقى لم يفهموا ذلك.