زراعة الكبد لم تتأثر بكورونا في أمريكا بسبب وفيات المخدرات
وجدت دراسة أمريكية حديثة أن معدّل عمليات زرع الكبد لم يتأثر بجائحة كوفيد-19 مقارنة بالجراحات الأخرى التي ألغيت أو تم تأجيلها، وأن السبب هو زيادة عدد المتبرعين بالكبد الذين توفوا خلال السنة الأولى للجائحة نفسها نتيجة جرعات زائدة من المخدرات.
وعُرضت الدراسة أمس في مؤتمر أسبوع الجهاز الهضمي المنعقد في سان دييغو بكاليفورنيا بين 21 و24 مايو (آيار) الحالي.
وقال بيتر ليمبيروبولس المشرف على البحث: “للأسف، يبدو أن السبب الرئيسي هو زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة من المخدرات الأفيونية”.
وأضاف ليمبيروبولوس: “من بين عمليات زرع الكبد، وجدنا أن عدد المتبرعين بالجرعات الزائدة ارتفع بمعدل مفاجئ في الأشهر الـ 14 الأولى من الوباء، مقارنة بالأشهر الـ 14 السابقة”. و”تشهد عمليات زرع الأعضاء نجاحاً، لكن غالباً ما يكون لها ثمن. وفي كثير من الحالات، تكون هذه التكلفة في المقام الأول هي وفاة الذكور قبل الأوان بسبب الجرعات المخدّرة الزائدة”.
وقد وجد البحث أن النسبة المئوية للمتبرعين بالكبد الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة، قد تزايد بنسبة 26%.
وبحسب بيانات الدراسة، معظم ضحايا الجرعات الزائدة من الشباب الذين يعانون من حالات صحية ضعيفة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، والتي من شأنها أن تؤثر على قابلية زراعة الأعضاء.
ولم تفحص الدراسة سبب توفر المزيد من حالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة من الكبد، لكن الباحثين افترضوا أن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالجائحة ساهمت في زيادة وفيات الجرعات الزائدة من المخدرات وأن معظمها مرتبط بالمواد الأفيونية، لأنها تمثل ما يقرب من 70% من الجرعات الزائدة القاتلة في الولايات المتحدة.