الأسبرين بعد سن الأربعين.. هل ينصح به؟

آخر تحديث يونيو 4, 2022

المستقلة /- كثيراً ما تسمعون أو يتم نصحكم من قبل الأهل أو الأصدقاء أنه من الأفضل تناول حبة أسبرين بشكل معتاد (يوميا أو كل يومين او ثلاثة)، خصوصاً بعد تجاوز سن الأربعين. الأشخاص الناصحين لكم هم بالتأكيد من واقع حرصهم عليكم يقومون بهذه النصيحة، ولكن هل فعلا هذه النصيحة مفيدة؟ هل صحيح أن تناول الأسبرين يقي من النوبات القلبية المفاجئة؟ الأسبرين فوق سن الأربعين إليكم متى يجب تناول الأسرين باستمرار حسب الحالة، ومتى لا ينصح به أيضاً.

مع التأكيد على أنه في بعض الحالات يكون تناول الأسبرين في غير محله مصدر للخطر وضرره أكبر بكثير من نفعه. المرضى الغير مصابين بداء السكري المرضى الغير مصابين بداء السكري من الجنسين أو ليس لديهم سيره مرضيه متعلقه بأمراض القلب والدماغ فلا ينصح استعمالهم للاسبرين للوقايه الاوليه من امراض القلب. حيث أظهرت الدراسات ان المضاعفات من استعمال الاسبرين وما ينتج عنه من نزيف أكثر من نفعه ومن الوقايه من امراض القلب والدماغ المستقبليه

• المرضى المصابين بداء السكري المرضى المصابين بداء السكري من الجنسين الذكر والانثى واعمارهم اقل من 50 عاما وليس لديهم اي من امراض القلب او الدماغ سابقا او لا وجود لديهم اي عامل من عوامل الخطر (ارتفاع ضغط الدم / ارتفاع دهنيات الدم /تاريخ مرضي مبكر في العائله للاصابه بالامراض الاوعيه الدمويه / التدخين / اعتلال الكليه المزمن او زلال البول) يفضل عدم استعمالهم الاسبرين كوقايه اوليه لأن استعمال الاسبرين وما ينتج عنه من مضاعفات مثل النزيف او غيره اكثر من نفعه والوقايه من امراض القلب والدماغ المستقبليه.

• المرضى المصابين بداء السكري من الجنسين وأعمارهم 50 عاما او اكثر المرضى المصابين بداء السكري من الجنسين الذكر والانثى واعمارهم 50 عاما او اكثر، وبالاضافه الى وجود عامل واحد على الاقل او اكثر من عوامل الخطر (ارتفاع ضغط الدم / ارتفاع دهنيات الدم /تاريخ مرضي مبكر في العائله للاصابه بالامراض الاوعيه الدمويه / التدخين / اعتلال الكليه المزمن او زلال البول)، ولا يوجد لديهم سيره مرضيه لنزيف معوي او فقر الدم. هذه الفئة يفضل استعمالهم الاسبرين كوقايه اوليه من امراض القلب حيث اثبتت الدراسات ان الفائده من الاسبرين اكبر من ضرره في هذه الفئه.

• المرضى الذين اعمارهم تزيد عن 70 عاما من الجنسين المرضى من الجنسين ممن هم فوق سن السبعين عاما، وبغض النظر إذا كانوا مصابين بداء السكري ام لا. يجب الموازنه بين الفائده من أخذ الاسبرين والمخاطره من النزيف الناجم عنه، واعطاء الاسبرين يجب ان يوصف بحذر شديد وعادة لا يوصي باعطاءهم الاسبرين.

• المرضى ذوي التاريخ المرضي والسيرة الحافلة بالأمراض المرضى الذين يعانون من سكري الدم او لا يعانون من سكري، وبغض النظر عن العمر، ولديهم سيره مرضيه بأمراض القلب والدماغ. فإنه يوصى بعدم وقف الاسبرين، والاستمرار عليه ما لم يكن هنالك مانع طبي يمنع من ذلك او وجود حساسيه لديهم من ماده الاسبرين فإنه يستبدل بعلاج البلافيكس في هذه الحالة. أهمية مراجعة الطبيب حول تناول الأسبرين حسب ما تم ذكره أعلاه، فمن المهم والواجب عليكم بل من الضرورة القصوى، أن لا يتم تناول الأسبرين حسب المزاج أو حسب آراء الأصدقاء أو الأقارب، فكما تابعتم أعلاه هناك العديد من الحالات التي لا ينصح به بشكل قاطع، وخير مرجعية لكل حالة هو الطبيب الباطني أو طبيب امراض القلب المختص لديكم.

ومن هنا نود التأكيد مرة أخرى على ان ليس كل ما تسمعه ذهباً، والوقاية فعلا خير من قنطار علاج. ولكن الوقاية الصحيحة هي المقصودة من هذا المثال، وليس الوقاية القائمة على إشاعات لا أساس لها من الصحة.