توفيق علاوي: موقف الصدر وضع البلاد على مفترق طرق.. النجاة أو نهاية العراق!
13/06/202251
ايرث نيوز/ قال المرشح السابق لمنصب رئاسة الوزراء محمد توفيق علاوي اليوم الاثنين، إن قرار زعيم التيار الصدري بدعوة نوابه إلى الاستقالة كان بمثابة “الصدمة”، مؤكداً أن العراق أصبح على مفترق طريق الآن.
وكتب علاوي في تدوينة اطلعت عليها ايرث نيوز، أن “العراق على مفترق طرق بعد موقف سماحة السيد مقتدى الصدر الأخير؛ اما النجاة او نهاية دولة اسمها العراق”، مضيفاً ان “لقد اصبت كما أصيب اغلب أبناء وطننا بصدمة قوية بعد قرار سماحة السيد مقتدى الصدر باستقالة نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب، هذه الخطوة التي يمكن ان تدفع البلد باتجاه مستقبل مجهول وإلى مديات خطيرة و فوضى عارمة لا يعلم تداعياتها إلا الله”.
وتابع، “وتعمقت هذه الصدمة عندما تعاملت الكثير من الأطراف السياسية مع هذا الحدث الكبير كأمر واقع، بل بدأت بوادر تشخيص البدلاء عن النواب المستقيلين غير عابئين بالعواقب الوخيمة لمثل هذا المسار الخطير، والخطير جداً”، لافتاً إلى أنه “على اثر هذا الحدث أتوجه الى سماحة السيد مقتدى الصدر لإعادة النظر بهذه الخطوة الخطيرة ، وأقول ان هذه الخطوة قد تصب لمصلحة التيار في زيادة كسب تأييد الشارع الرافض للعملية السياسية وللكثير من السياسيين لمصلحة التيار”.
ولفت علاوي، “لكن يقيناً هذا الحدث الجلل سيعرض العراق الى خطر جسيم ؛ ولقد عهدنا منكم المواقف الشجاعة لمصلحة البلد في الماضي عند تعارض مصلحة التيار مع مصلحة العراق ، فلا ننسى موقفكم في اقالة الوزراء الأربعة للتيار الصدري عام 2007 عندما تبين لكم فسادهم ، وكنتم سماحتكم السياسي العراقي الوحيد الذي أنب وعاقب المفسدين من جماعته خلال الفترات السابقة ، وموقفكم في مكالمتي الهاتفية معكم في تأييدكم في رفض المحاصصة خلاف مصلحة التيار ولمصلحة العراق ، والآن مصلحة العراق تتطلب بقائكم بتياركم على رأس مجلس النواب وعدم قطع شعرة معاوية مع الاطار التنسيقي للوصول الى مشتركات الحد الأدنى للحفاظ على البلد ومستقبله”.
وأردف حديثه، “كما أتوجه الى الاطار التنسيقي وأقول لهم ان الكرة الآن في ملعبكم، وانتم تقدرون خطورة الموقف ووضع البلد والمستقبل المجهول والخطير الذي يمكن ان يواجه البلد في حالة انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، المطلوب منكم السعي الحثيث للوصول الى كلمة سواء مع سماحة السيد مقتدى الصدر، فهذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد”.
وقال علاوي، “كما اتوجه الى المرجعية الرشيدة وسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله وأقول انتم اعرف بالواقع وبالتفاصيل ودقائق الأمور، وكما تعلمون فإن البلد بلغ تخوم شفا جرفٍ هارٍ مع خطورة ان ينهار العراق الى مهاوي سحيقة فالمطلوب من سماحتكم التدخل فانتم الملاذ الأخير لإنقاذ البلد من مستقبل خطير ومجهول”.
واختتم بالقول، “ليس لنا الا ان ندعوا الله ان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة، فهو نعم المولى ونعم النصير”.