1

موجة الاستقالات تضع علامات استفهام حول مستقبل حركة امتداد ومصير تحالفها مع الجيل الجديد

أنمار غازي

مثلما تفاجأ الكثير من العراقيين بحجم المقاعد التي حصلت عليها حركة امتداد في الانتخابات النيابية التي خاضتها في العاشر من تشرين الأول الماضي، عادت الحركة إلى الواجهة مجدداً بإثارة الجدل، وذلك بعد موجة استقالات لقيادات بارزة فيها اضافة الى اقالة الامين العام لها، ما أثارت علامات استفهام كبيرة بشأن مصيرها وما يحصل لها في أول تجربة سياسية تخوض غمارها سيما بعد تحالفها مع حركة الجيل الجديد لتشكيل معارضة نيابية تحت قبة البرلمان.

يقول المتحدث باسم حركة امتداد منار العبيدي، لشبكة رووداو الإعلامية: “قد تكون هنالك رؤية جديدة في العمل مع الجيل الجديد في تحالف من أجل الشعب، لكن لم تكن الخلافات سببها تحالفنا مع الجيل الجديد في تحالف من أجل الشعب، بل العكس هذا تحالف عابر للطائفية والمكونات وبالتالي نحن متمسكون بهذا التحالف، فقط قد تكون هنالك بعض الامور الفنية البسيطة في إدارة الحركة”.

خلافات حادة بين التحالفات السياسية في العراق تظهر بين الحين والآخر، وتصل أحياناً الى الانشقاق والتباعد فيما بينها، وضرب الأنظمة الداخلية للتحالفات ومخالفة المبادئ هي السبب الرئيس الذي يذكر دوماً لتبرير تلك الانشقاقات، حيث يصفها سياسيون بالتحالفات الهشة.

يقول سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، لشبكة رووداو الإعلامية إن “المشهد في داخل حركة امتداد من انشقاقات وغيرها تعتبر حالة غير مستقرة، أي بمعنى أن هذه التشكيلات يبدو أنها حالة غير مستقرة، لكن هم يلتقون في توجهات مشتركة، قد تتعلق بالأمور التنظيمية، وهذا بحث آخر، لكن الوجهة العامة الناقدة للوضع السياسي الحالي وضرورة تجاوزه فأنا أعتقد أن هنالك مشتركات بين الطرفين”.

ستة أشهر مضت على انبثاق أول تحالف سياسي بين العرب والكورد في البرلمان العراقي، يتكون من 18 نائباً فائزاً في الانتخابات البرلمانية، والذي حمل اسم “تحالف من أجل الشعب”، وهنا يبقى تساؤل لا إجابة شايفة له، هل سيبقى التحالف متماسكاً فيما بينه أم ستعصف به الأيام كما عصفت بحركة امتداد أحد أركان هذا التحالف المعارض.

التعليقات معطلة.