قيادي في ائتلاف النصر لـ فارس: على العراق استخدام الورقة الاقتصادية لردع تركيا
أشار القيادي في ائتلاف النصر العراقي عقيل الرديني إلى وجود تبادل تجاري بين بلده وتركيا يبلغ اكثر من عشرة ميليارات دولار أمريكي، وأكد ان على العراق أن يلعب بها كورقة ضغط على الجانب التركي لاجباره على عدم تكرار الاعتداءات على الاراضي العراقية.
وقال القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني في حواره مع وكالة أنباء فارس تعليقا على الهجمات المتكررة لتركيا في شمال العراق: فيما يخص الاعتداءات التركية على الاراضي العراقية وجدت تركيا لها مسوغ الا وهو حزب العمال التركي الذي ينشط داخل الاراضي العراقية ، وحتى قبل عام ٢٠٠٣ كانت هنالك اتفاقية بين بغداد وانقرة حول ملاحقة حزب العمال او مايسمى بالـ”ب ك ك” بحدود ٥كم داخل الاراضي العراقية لكن تمادي الجانب التركي وكذلك عمل قواعد عسكرية داخل الاراضي العراقية يدل على ضعف الجانب الدبلوماسي العراقي كذلك عدم سيطرة الحكومة العراقية على الـ “ب ك ك” داخل الاراضي العراقية جعل هنالك تمادي لدى الجانب التركي.
وفيما يتعلق بالعمل الوقائي لردع الهجمات التركية على المواقع العراقية أوضح عقيل الرديني: اما فيما يخص ما يمكن ان يقوم به الجانب العراقي اتجاه تركيا فبالتاكيد هناك الجانب الدبلوماسي والاقتصادي والمصالح المشتركة التي تلعب دورا محوريا مهما ربما يعادل او يفوق الجانب العسكري المسلح يعني مثلا هنالك استثمارات لتركيا داخل العراق تقدر بمليارات الدولارات ناهيك عن رؤوس اموال عراقية كبيرة في تركيا، ويعتبر العراق المستثمر الاول في العقارات التركية واذا ما اردنا ان نضيف ان هنالك تبادل تجاري بين العراق وتركيا اكثر من عشرة مليارات دولار امريكي ، كل هذه الجوانب الاقتصادية ممكن ان يلعب بها العراق كورقة ضغط على الجانب التركي من عدم تكرار الاعتداءات على الاراضي العراقية.
ولفت الناشط العراقي إلى تحركات جماعات وحركات عراقية ناقمة علي التجاوزات التركية وأوضح: وقد شهدنا بعض الضربات على القواعد التركية في الاراضي العراقية ، على الحكومة العراقية ان تتصرف وتنقذ الموقف قبل فوات الاوان.
هذا وكان السياسي الكردي لقمان حسن قد كشف السبت في تصريحات اعلامية إن “المعلومات الدقيقة تشير إلى وجود 78 قاعدة عسكرية داخل إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى قاعدة أخرى في منطقة بعشيقة بمحافظة نينوى”، مبينا أن “التوغل التركي ليس بمثابة تحرك عسكري مستهدف ولوقت قصير أو لهدف معين بل احتلال لضم محافظتي كركوك ونينوى”.
وأضاف، أن “أنقرة ومنذ عام 2018 إلى اليوم قامت بتهجير ما يقارب 300 قرية في المناطق الحدودية الفاصلة بينها وبين العراق”، مبينا أن “الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح قرية قريبة من جمجمال تتكون من 10 بيوت تخلى 8 عوائل عنها بسبب العدوان التركي”.
الحوار: معصومة فروزان