“تجريف البستاتين” ظاهرة تهدد مناخ العراق ودعوات “عاجلة” للرئاسات الثلاث
دعا رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق، حسن نصيف التميمي، يوم الاحد، رئاسات الحكومة والبرلمان والقضاء، إلى التحرك لمنع تفاقم ظاهرة تجريف البساتين، مؤكداً أن هذه الظاهرة أثرت سلباً البلاد.
وقال التميمي إن “تجريف البساتين أصبح منتشراً بشكل واسع في عموم المحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد، ما سيؤثر سلباً على مناخ العراق”.
واشار الى ان “هناك عمليات تجريف للبساتين في الكوفة، وهذا يدل على جهل البعض، وضعف تطبيق القانون، وطالبنا سابقا وبشكل متكرر بتشريع قانون يُجرّم تجريف البساتين وقلع الأشجار، وفي حال لم تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة بهذا الصدد ستتفاقم المشكلة، وهذا ما نلاحظه في محافظات بابل والنجف وكربلاء من تجريف للبساتين”.
وطالب التميمي، مجلس النواب بـ”تشريع قانون يمنع التجريف”، فيما دعا رئيس مجلس القضاء الاعلى، فائق زيدان، إلى “إصدار قانون يتضمن عقوبات قاسية بحق كل يقوم بالتجريف”.
ويرى التميمي ان هناك “تناقض من قبل الحكومة حيث رصدت أكثر من خمسة مليارات لغرض انشاء أحزمة خضراء حول المدن، وفي الوقت نفسه يتم تجريف البساتين، فهي ترصد الأموال للزراعة ومن ناحية أخرى يتم تجريف البساتين”.
وشهدت العديد البساتين خلال العقود الماضية في العراق، تراجعا كبيرا، بسبب استمرار عمليات تجريفها لتحويلها إلى مجمعات سكنية، إضافة إلى الآفات التي تفتك بها ما يؤثر في إنتاجها، علاوة على قلّة الحصص المائية الواصلة لها.
وتبلغ نسبة مساحة الغابات الطبيعية والاصطناعية 1.6% فقط من مساحة العراق الكلية، بحسب إحصائية أعدّها الجهاز المركزي للإحصاء في عام 2020.
والإحصائية نفسها أكدت أن 69% من مساحة العراق تعد “أراضٍ متدهورة” لأن 15.6% منها “متصحرة” و53.9% أراضٍ مهدّدة بالتصحر.
ويحتاج العراق إلى 14 مليار شجرة لإحياء المناطق التي تعاني من التصحر، والحفاظ على بيئته من التغيرات المناخية، وفقاً لوزارة الزراعة العراقية.
جدير بالذكر، أن العراق يصنّف الأول عالميا المتأثر بالتغيرات المناخية مما ينذر بجفاف كبير، ويعد من أكثر البلدان تضررا من ناحية شح المياه والأمن الغذائي.