ازمة الكهرباء.. سياسية بامتياز!
راصد الطريق
تنعم مدينة البصرة “من دون حسد!” باستقرار كهربائها في الفترة الأخيرة، ويتحدث مواطنون فيها عن قلة ساعات القطع المبرمج، فيما يستمر الانقطاع المتكرر للكهرباء في بقية المحافظات.
وسبق للبصرة ان شهدت تظاهرات شعبية احتجاجاً على نقص الكهرباء الحاد، ما أدى الى استشهاد العديد من شبابها اثناء قمع احتجاجاتهم.
ومن البديهي لأي بلد يروم الاستقرار وتطوير إمكاناته الصناعية والزراعية وتأمين العيش الكريم لمواطنيه، ان يشيّد منظومة كهربائية بالامكانيات المتوفرة. الا ان العراق يسير في هذا الملف عكس الاتجاه، فنجده يسعى الى ربط كهربائه بدول الجوار، راهنا بذلك اقتصاده لها.
ولأن ملف الكهرباء لا يعني مجرد توفير الطاقة للمنازل بصورة مستمرة، بل يتعداه الى توفيرها للمعامل والمصانع لتبدأ الإنتاج، فان هذه الاخيرة معطلة لأسباب معلوم انها (سياسية). حيث صرفت مبالغ طائلة على هذا القطاع ولم تتوفر حتى الآن طاقة كهربائية مستقرة، ويستمر الاعتماد على ما يصلنا من دول الجوار، وبذلك غدا بلدنا مستهلكا وحسب، وغاب الإنتاج.
فكم نحتاج من موجات الاحتجاج لنصل الى طاقة كهربائية دائمة؟ ومتى يحاسب من اهدروا الأموال الطائلة عليها دون نتيجة؟تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط