بايدن يدافع في مقال في “واشنطن بوست” عن زيارته المرتقبة للسعودية
10-07-2022 | 05:15 المصدر: أ ف ب
الرئيس الأميركي جو بايدن مغادراً كنيسة في ديلاوير بعد حضوره قداساً فيها. (أ ف ب)
A+A-
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه سيسعى إلى “تعزيز شراكة استراتيجيّة” مع السعوديّة “مبنيّة على مصالح ومسؤوليّات متبادلة” خلال زيارته المملكة الأسبوع المقبل، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّه سيتمسّك بـ”القيَم الأميركيّة الأساسيّة”، وذلك في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” مساء السبت بتوقيت واشنطن.
في هذا المقال المفصّل، ردّ الرئيس الأميركي الذي يزور إسرائيل الثلثاء ثم يتوجّه إلى جدّة الجمعة، على منتقديه الذين يتّهمونه بأنّه تراجع عن مواقفه بغية انتزاع وعدٍ من السعوديّة بزيادة إنتاجها النفطي.
وتعهّد بايدن أثناء حملته الرئاسيّة معاملة القادة السعوديّين على أنّهم “منبوذون” على خلفيّة جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
وكتب بايدن في مقاله: “أعرف أنّ هناك كثيرين ممّن لا يتّفقون مع قراري السّفر إلى السعوديّة”، مضيفاً: “آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة وثابتة. والحرّيات الأساسيّة موجودة دائماً على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج وهي ستكون كذلك خلال هذه الزيارة”.
وذكّر بأنّه كان قد رفع السرّية عن تقرير للاستخبارات الأميركيّة بشأن ملابسات مقتل خاشقجي.
ومن المقرّر أن يلتقي بايدن بن سلمان في جدّة الأسبوع المقبل في إطار اجتماع موسّع مع الملك سلمان.
وقال بايدن (79 عاماً) في مقاله: “بصفتي رئيساً، من واجبي الحفاظ على بلدنا قوياً وآمناً”، متحدثاً في هذا الإطار عن الحاجة إلى “مواجهة” روسيا وإلى “أن نكون في أفضل وضع ممكن” في مواجهة الصين وضمان “مزيد من الاستقرار” في الشرق الأوسط.
وبرّر الرئيس الأميركي موقفه هذا قائلاً إنّه “من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربيّة السعوديّة واحدة من هذه الدول”.
وتابع “عندما سألتقي القادة السعوديّين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة استراتيجيّة… تستند إلى مصالح ومسؤوليّات متبادلة، مع التمسّك أيضًا بالقيَم الأميركيّة الأساسيّة”.
وأردف بايدن: “في المملكة العربيّة السعوديّة، عَكَسنا سياسة الشيك على بياض التي ورثناها” من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مضيفاً: “منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات – لكن ليس قطعها – مع دولة كانت شريكاً استراتيجياً منذ 80 عاماً”.
كذلك، أشار الرئيس الأميركي إلى قضيّة النفط المهمّة والتي ستكون حاضرة خلال زيارته، في وقتٍ تثير الأسعار المرتفعة للطاقة سخطاً بين الأميركيّين وتضرّ بالآفاق الانتخابيّة لحزبه. وقد أكّد أنّ الرياض “تعمل مع خبرائي للمساعدة في استقرار سوق النفط”.
واعتبر بايدن أنّ الشرق الأوسط بات “أكثر استقراراً وأماناً” ممّا كان عليه عندما تولّى الرئاسة الأميركيّة في كانون الثاني (يناير) 2021. وأشار خصوصاً إلى تحسّن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة والذي كان قد بدأ برعاية ترامب، قائلًا إنّ إدارته “تعمل على تعميق” هذه العمليّة و”توسيعها”.
وذكر بايدن أنّه يريد “تحقيق تقدّم” في منطقة لا تزال “مليئة بالتحديات”، بينها البرنامج النووي الإيراني والوضع غير المستقرّ في سوريا وليبيا والعراق ولبنان…
وقال إنّه لاحظ “اتّجاهات واعدة” في المنطقة، معتبراً أنّ “الولايات المتحدة يُمكن أن تقوّيها مثلما لا تستطيع أيّ دولة أخرى أن تفعله”.
وتطرّق الرئيس الأميركي إلى الاتّفاق النووي الذي توصّلت إليه القوى العالميّة مع إيران عام 2015 وانسحب منه سلفه الجمهوريّ ترامب أحادياً بعد ثلاث سنوات.
وكتب بايدن: “ستُواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتّى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي لعام 2015”.