اقتصادي

وتيرة نمو الطاقة المتجدّدة يجب أن تتسارع لتحقيق أهداف ‏‏2030‏

مقر وكالة الطاقة الدولية

لفتت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه من المتوقع أن تنمو الطاقة ‏المتجددة عالميا بمثلين ونصف بحلول عام 2030 لكن ‏الحكومات تحتاج إلى بذل المزيد لتحقيق هدف زيادتها بثلاثة ‏أمثال بحلول ذلك التاريخ وفقا لما اتفقت عليه في محادثات ‏الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ‎.‎
وفي تقرير توقعات الطاقة المتجددة السنوي، قالت الوكالة إن ‏القدرات الجديدة التي أضيفت العام الماضي زادت بمقدار 50 ‏بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه مسجلة 510 جيجاوات. وزاد ‏ذلك سعة إنتاج الطاقة الفعالة إلى 3700 جيجاوات‎.‎
وفي ظل السياسات وظروف السوق الحالية، من المتوقع أن ‏تنمو القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 7300 ‏جيغاوات إجمالا بحلول 2028. ويتطلب تحقيق هدف عام ‏‏2030 الذي اتفقت عليه الدول العام الماضي الوصول إلى ‏‏11 ألف جيغاوات على الأقل‎.‎
ووافقت حكومات العالم على مضاعفة القدرة على توليد الطاقة ‏المتجددة بثلاثة أمثال بحلول عام 2030 وبدء الاستغناء عن ‏الوقود الأحفوري وذلك خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير ‏المناخ (كوب28) التي عقدت في دبي في أواخر كانون الأول ‏‏(ديسمبر) الماضي. لكن لم يتم الاتفاق على آلية لتمويل ‏التحول إلى الطاقة النظيفة في الدول النامية‎.‎
وأوضح التقرير أن أكبر تحد لتحقيق هذا الهدف سيكون زيادة ‏التمويل وتنمية مصادر الطاقة المتجددة في أغلب الاقتصادات ‏الناشئة والنامية‎.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لوكالة ‏‏”رويترز”: “في ظل غياب أي مساعدة للدول الأفريقية والدول ‏ذات الدخل المنخفض في آسيا وأميركا اللاتينية، فلن تتمكن ‏من تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة. هذا سيشكل عقبة ‏أمام الوصول لهدف 2030”. ‏
وحققت الصين العام الماضي أكبر نمو في مجال الطاقة ‏المتجددة ومن المتوقع أن يكون نصيبها ما يقرب من 60 في ‏المئة من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بحلول عام 2028‏‎.‎
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن دور الصين ضروري في ‏الوصول لأهداف 2030 لأنه من المتوقع أن تضيف أكثر من ‏نصف القدرة الإنتاجية اللازمة عالميا بنهاية العقد الحالي‎.‎
وأضافت الوكالة أن على الرغم من الكثير من إعلان تنفيذ ‏الكثير من مشروعات الهيدروجين الأخضر فالتقدم لا يزال ‏بطيئا مع توقع دخول سبعة بالمئة فقط من المشروعات الحالية ‏حيز الإنتاج بحلول 2030‏‎.‎